ينطلق اليوم "بينالي اسطنبول" الذي يُعنى بـ الفن المعاصر وتتواصل دورته الخامسة عشرة حتى 12 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
الدورة تحمل شعار "الجار الطيب" وتسأل "هل الجار الطيب هو الغريب الذي تأمن شرّه؟"، وبقدر ما يبدو السؤال سهلاً بمعنى أن بمقدورنا الإجابة عليه، لكن التفكير فيه يطرح معضلات سياسية في المقام الأول، ثم اجتماعية وثقافية وربما مركبة أكثر بحيث تصبح اجتماعية سياسية أو ثقافية سياسية، كما يتضمن أسئلة حول المنفى والوطن والحنين والآخر ليس من السهولة بمكان الإجابة عليها.
البينالي من تنظيم "مؤسسة اسطنبول للثقافة والفن"، وقد صيغت فعالياته وندواته ومعارضه من أربعين سؤالاً أعدها القيّمون منبثقة عن ذلك السؤال الجوهري، حيث يتضمن البينالي فعاليات معمارية ونحتية ومعارض للتجهيز والأعمال الفنية الأخرى من تشكيل وفيديو ومختلف أشكال الفن المعاصر.
من أبرز المعارض المتضمّنة في البرنامج معرض "فنانون في زمانهم"، والذي يركز على الكيفية التي يموضع الفنانون فيها أعمالهم وأنفسهم وفقاً لمفهومهم عن الزمن. ويقترح المعرض نفسه كحقل مفاهيمي لاختبار وإعادة بناء العلاقة بين زمن الفنان والزمن الاجتماعي والثقافي والطبيعي والكوني، إنها محاولة لتوحيد فنانين من أزمنة مختلفة وجغرافيا ومدراس متعددة حول مفهوم واحد.
يتضمّن البرنامج أيضاً سلسلة من عروض السينما من فرنسا وألمانيا والسويد ورومانيا والأرجنيتن وإسبانيا والنمسا وغيرها من دول العالم، ومن سورية يحضر فيلم "آخر الرجال في حلب" للمخرج فراس فياض، وهو الفيلم العربي الوحيد الحاضر في الشق السينمائي من البينالي.