"بيروت للأفلام الفنية الوثائقية".. السينما وتاريخ الفن

22 نوفمبر 2018
مقطع من عمل لـ تينتوريتو/ إيطاليا
+ الخط -

انطلقت أول أمس، الدورة الرابعة من "مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية" التي تخصّص برنامجها لأعمال تسجيلية التي تتناول تاريخ الفن والموسيقى والعمارة وسِيَر الفنانين، وتتواصل حتى نهاية الشهر الجاري.

تحت شعار "الغد"، تُعرض الأفلام في سينما "متروبوليس" في بيروت، إلى جانب بعض العروض خارج العاصمة في جامعات ومراكز ثقافية، حيث يشمل البرنامج ستين فيلماً عن البيئة والرقص والرسم والآثار والموسيقى والفوتوغرافيا والتصميم.

العروض تضمّ فيلم "جوزفين بيكر: قصة صحوة"، للمخرجة إيلانا نافارو الحاضرة في التظاهرة، وهو عمل عن سيرة الراقصة والممثلة الأفروأميركية التي ولدت في بدايات القرن العشرين، وأًصبحت من أهمّ الفنانات في باريس في تلك الحقبة، قبل أن تنضمّ إلى المقاومة الفرنسية إبان الحرب العالمية الثانية.

يروي الفيلم محطّات موثقة بالصور والمواد الأرشيفية، لحياة بيكر وتعرّضها إلى العنصرية والتعذيب في صغرها والاضطهاد قبل أن تصبح أيقونة في الفن والحرية.

كما يتضمّن برنامج العروض فيلم "موريس بيجار.. روح الرقص" للمخرج هنري دو جرلاش، الذي يوثّق تجربة مصّمم الرقص الفرنسي منذ الطفولة وحتى النجومية.

أما فيلم "السيدة حرية"، فيتناول تمثال الحرية وكيف بدأ كفكرة لدى النحات الفرنسي فريدريك بارتولدي إلى أن وصل ليصبح معلماً نيويوركياً.

يتضمّن البرنامج عروض أفلام "تينتوريتو: فنان عصر النهضة فينيسيا" للمخرج ديفيد هامر، و"صوت آيا صوفيا" لديوغو إروسمان، و"سجلات الملاحظات الزرقاء" لصوفي هوبر.

من الأفلام المشاركة أيضاً "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، وهو جزء من الحملة التي تطلقها التظاهرة لتسليط الضوء على مشكلة الموارد المائية في لبنان.

كما يعرض المهرجان فيلم "نيماير للأبد" الذي يلتفت إلى تجربة المعماري البرازيلي أوسكار نيماير في مدينة طرابلس اللبنانية، حيث صمّم "معرض رشيد كرامي الدولي" فيها.

من جهة أخرى، تقف الدورة عند تجربة السينمائي جورج نصر (1927) أحد روّاد صناعة السينما في لبنان، والذي كان منشغلاً بمواضيع ومفردات لبنانية تعكس قضايا المجتمع وأهمها الحرب والهجرة وتحوّلات المدينة، حيث رمّم فيلمه "إلى أين" مؤخراً، وهو يروي عودة أحد المهاجرين إلى لبنان بعد غياب عشرين عاماً.

دلالات
المساهمون