"بيروت آند بيوند": مساحة للموسيقيين المستقلّين

ضمن فعاليات الدورة الخامسة من "بيروت آند بيوند، مهرجان الموسيقى العالمية"، التي انطلقت أمس وتتواصل حتى العاشر من الشهر الجاري، تقام عند الرابعة من مساء اليوم ندوة بعنوان "الجولات الفنّيّة في عالمنا اليوم" في "دار النمر".

يشارك في المحاضرة فنانون وقيّمو معارض وممثلو تظاهرات ثقافية، من بينهم ريما مسمار من مؤسسة "آفاق" في لبنان، ومن "أيام قرطاج الموسيقية" يحضر التونسي عماد أليبي ، ومن الأردن شيرين صوالحة، كما يشارك مؤسس "بيروت سبكيز جاز" طارق يمني من لبنان.

تتناول المحاضرة بشكل أساسي الجهود التي تقوم بها مؤسسات ثقافية لتمكين الفنان من التجوال والسفر ونشر الأعمال الفنية، وهي أمور تصطدم دائماً بضيق الموارد وصعوبات التنقل، حيث يتساءل المنظمون في بيان الندوة "كيف يمكننا، كمهرجانات ومؤسسات وفنانين محليين ودوليين، العمل على ضمان فرصة وصول الفن القيّم المنتج في مكان ما إلى جمهور أوسع في مكان آخر؟ ما هي الأدوات والتقنيات المشتركة التي يمكن أن نستخدمها لمواجهة شروط التنقّل المشدّدة؟ وما هي آثار تركيزنا على الأسواق الدولية على تطوير شبكات التجوال المحلية أو الوطنية؟".

يلي هذه الندوة في دار "النمر"، حوار مفتوح مع الفنانة اللبنانية ياسمين حمدان بعنوان "احكيني موسيقى"، تتحدث فيه عن تجربتها الموسيقية والغنائية وصعوباتها وتطلعاتها.

في هذا السياق، اختار "بيروت آند بيوند" أيضاً، 12 فناناً وفنانة من البلاد العربية، لديهم مشاريع تبحث عن منتجين، من بينهم، أدهم زيدان وشيرين عبده و"مسار إجباري" من مصر، و"ألكو-ب" ومايا أغنيادس وليليان شلالا ومكرم أبو الحسن من لبنان، وآري سرحان من سورية، و"بيت عشوائي" من الأردن.

وتحت عنوان "مهرجانات من حول العالم وبعض وصفات النجاح" تقام ندوة بعد ظهر الغد، تتناول السياسات الثقافية خلف بعض المهرجانات والتخطيط لها والعوائق التي تجاوزتها، ويشارك في الندوة ممثلون عن تظاهرات مختلفة من بينهم: بيتر هفالكوف من مهرجان "روسكيلد" الدنماركي، وألكسندرا أركيتي ستولن من "مهرجان أوسلو العالم" في النرويج، وكريم غّطاس من "ليبان جاز" في لبنان، وبيل براغين من "غلوبل فست" في أميركا، وأماني سمعان من "بيروت آند بيوند".

إلى جانب المحاضرات يقيم المهرجان أمسيات موسيقية مختلفة، تشارك فيها ياسمين حمدان، ورباعي لين أديب، وأمل وقّار، وريتشارد دوسن، ودينا الوديدي وآخرين.

يشار إلى أن "بيروت آند بيوند" الذي تأسّس عام 2013، يسعى بالشراكة مع "مهرجان أوسلو للموسيقى العالمية"، إلى التعريف بالموسيقى المستقلة في المنطقة العربية.

يحاول المهرجان وفقاً للمنظمين "دعم التطوّر الفني وتأمين فرص لجولات الفنانين الدولية"، وتأمين مساحة للموسيقيين المستقلين، خصوصاً الشباب منهم، لتقديم أعمالهم وتأمين فرص التواصل والاحتكاك مع فنانين من مختلف أنحاء العالم.