"بوليتزر" تكرّم ثلاثة صحافيين فجّروا فضيحة هارفي وينستين

17 ابريل 2018
فازت نيويورك تايمز بثلاث جوائز بوليتزر (غاري هيرشورن/Getty)
+ الخط -
فازت صحافيتان تعملان في صحيفة "نيويورك تايمز" وثالث يعمل في مجلة "ذي نيويوركر" الاثنين بجائزة "بوليتزر"، أهم جائزة في مجال الصحافة في الولايات المتحدة، وذلك تكريماً لهم على جهودهم في كشف اتهامات التحرش الجنسي التي وجهتها نساء عديدات إلى هارفي وينستين في مطلع تشرين الأول/أكتوبر وكانت بمثابة قنبلة أطاحت بالمنتج الهوليودي وإمبراطوريته وتردّد صداها في العالم أجمع.

وحازت الصحافيتان في "نيويورك تايمز" جودي كانتور وميغان توهي وزميلهما في "ذي نيويوركر" رونان فارو بجائزة بوليتزر عن "صحافة الخدمة العامة"، الفئة الأبرز على الاطلاق بين سائر فئات جائزة بوليتزر.

والتحقيق الأول في قضية وينستين نشر في 5 أكتوبر/تشرين الأول على صفحات "نيويورك تايمز" وقد أحدث في حينه دوياً ترددت أصداؤه في هوليوود بأسرها. ويومها سرد التحقيق شهادات لنساء عديدات أكدن أنهن تعرضن لتحرشات جنسية من جانب مؤسس استوديوهات ميراماكس، وكان أبرز تلك الشهادات شهادة الممثلة آشلي جود.

كذلك فقد كشف التحقيق أنّ المنتج الهوليودي أبرم اتفاقًا سرياً مع ممثلة أخرى هي روز ماكغوان دفع لها بموجبه مبلغ 100 ألف دولار مقابل صمتها على حادثة جرت بينهما في 1997، وتبيّن لاحقاً، بحسب إفادة الممثلة شخصياً، أنها كانت جريمة اغتصاب تعرضت لها من قبل وينستين.

وما هي إلا خمسة أيام على التحقيق حتى أفردت مجلة "ذي نيويوركر" مساحة واسعة على موقعها الإلكتروني لتحقيق مطوّل يسرد اتهامات مماثلة وجهتها نساء أخريات إلى وينستين.

وفي هذا التحقيق قالت ثلاث نساء، بينهن الممثلة الايطالية آسيا أرجنتو، إن وينستين اغتصبهن، وهي اتهامات رسّخت صورة المنتج الهوليودي كمفترس جنسي يستغل منصبه وسلطانه في عالم السينما ليتصيّد فرائسه الواحدة تلو الأخرى مستفيدا من ضعف ضحاياه وصمتهن وتعاطف أو حتى تواطؤ جزء من محيطه معه.

وأدى هذان التحقيقان إلى اتهام نساء أخريات كثيرات، وينستين، بالاعتداء عليهن جنسياً حتى بلغ عدد هؤلاء اليوم أكثر من مئة ضحية.

ولكن كرة الثلج هذه لم تطح بوينستين وإمبراطوريته فحسب، بل تعدتها إلى رجال كثر آخرين في عالم السينما والسياسة والتلفزيون والإعلام داخل الولايات المتحدة وخارجها أيضاً، وأدت إلى إطلاق حملتي "مي تو" و"تايمز آب".

وتمنح جوائز بوليتزر وهي الأرفع مقامًا في عالم الصحافة الأميركية منذ عام 1917.

وفازت وكالة "رويترز" بجائزتين إحداهما للتغطية الدولية وتتعلق بالكشف عن الصلة بين الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي وفرق الاغتيالات داخل الشرطة، والأخرى للتصوير الفوتوغرافي المتميز لأزمة المهاجرين الروهينغا.

ونالت صحيفتا "ذا تايمز" و"واشنطن بوست" جائزة التغطية المحلية مناصفة تقديرًا لمتابعتهما للتحقيق المرتبط بمزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.



(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)