"بوابات سور الكويت": عودة إلى العشرينيات

17 يناير 2020
(بوابة الشامية في الخمسينيات)
+ الخط -

على غرار العديد من الحواضر العربية، شُيّد عام 1760 أوّل سور يحيط بمدينة الكويت التي لم يبق من معالمها التي بُنيت آنذاك سوى أربعة مساجد؛ السوق الكبير والخليفة والعدساني والحداد، ثم بُني سور ثانٍ عام 1814 سُمّي "البِدَن" ضمّ خمسة أبواب، ليقام السور الثالث سنة 1920 والذي أزيلت أجزاؤه نهاية خمسينيات القرن الماضي، وتم الإبقاء على خمس بوابات فقط.

كان الهدف الأساسي من بناء تلك الأسوار هو حماية المدينة من الاعتداءات عليها، وجرى الاستغناء عنها حديثاً مع التوسّع الكبير الذي شهدته البلاد، بحيث لم يعد يؤدي وظائفه الدفاعية السابقة، وقد تأخّر ترميم بواباته حتى عقد التسعينيات.

"بوابات سور الكويت" عنوان المعرض الذي يفتتح عند السادسة من مساء الخميس المقبل، الثالث والعشرين من الشهر الجاري، في سوق المباركية بالعاصمة الكويتية ويتواصل لثلاثية أيام، ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين من "مهرجان القرين الثقافي".

يضيء المعرض من خلال الصور الفوتوغرافية والمواد التوثيقية على البوابات الخمس التي تحمل أسماء "دروازة دسمان" أو "بنيد القار"، وهي تطلّ اليوم مباشرة على أبراج الكويت، وحملت تسميتها نسبةً إلى ما كانت تنقله الريح من مادة القار عند عتباتها، كما أنها بُنيت قرب قصر دسمان، و"دروازة الشامية" أو "نايف"، التي تبلغ مساحتها حوالي 345 م2 وهي مؤلفة من مدخلين رئيسيين وعدد من غرف الحراسة والخدمات، وحملت اسم المنطقة التي كانت تحوي عدداً من آبار المياه العذبة ولقربها من قصر نايف.

البوابة الثالثة هي "دروازة الشعب" (البريعصي)، والتي بلغت مساحتها حوالي 177م2، وهي مؤلفة من مدخلين رئيسيين عرض كل منهما 5.30 م تقريباً وثلاث غرف حراسة بمساحة 42 م2، وأخذت تسميتها من المنطقة التي تقع فيها، وكذلك من اسم رجل ينتمي إلى قبيلة البراعصمة.

أما "دروازة الجهراء"، فبلغت مساحتها حوالي 250 م2 وهي مؤلفة من مدخلين رئيسيين وعدد من غرف الحراسة والخدمات وحملت اسمها لوقوعها قرب الطريق المؤدي إلى مدينة الجهراء، في حين بلغت مساحة "دروازة المقصب" حوالي 92م2، وهي مؤلفة من مدخل رئيسي بعرض 5.30 م تقريباً وغرفة حرس بمساحة 25 م2، وسميّت لوقوعها قرب المكان الذي كان يقوم به القصابون بذبح الماشية. علماً أن الدروازة مفردة تمّت استعارتها من اللغة الفارسية وتعني الباب.

المساهمون