"بلد الوليد" يفجر مفاجأة ويقصي "ريال مدريد"من سباق الليجا

تعثر "الريال" أمام "بلد الوليد" وتعادل (1 – 1) ضمن الجولة 34 المؤجلة من منافسات الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، بعد مباراة مجنونة ومثيرة لتتقلص آمال "الريال" في الظفر باللقب، ويتراجع الى المركز الثالث. 

كاد "الريال" أن يفتتح التسجيل بعد كرة عرضية تغير اتجهاها عن طريق رأس المدافع هيرنانديز، وتغالط الحارس الذي كان واعياً وأنقذ الكرة(1)، ورد هداف "بلد الوليد" خافي هيريرا، برأسية قريبة من المرمى (4).

وظهر "بلد الوليد" مرعباً في الدقائق الأولى حيثُ هاجم عبر الأطراف وأراد مباغتة "الريال" عبر كرات عرضية كانت خطيرة قادرة على بعثرة أوراق أنشيلوتي، في المباراة الأهم في الموسم بالنسبة "للميرينجي"، الذي تلقى ضربة قاسية منذُ البداية بخروج رونالدو( 8 )بسبب الإصابة.

وكان "بلد الوليد" قريباً من خطف الهدف الأول بعد كرة عرضية عكس اتجاه مدافعي "الريال" ليتابعها المدافع بينا، من دون تركيز خارج المرمى(17)، ليعود "الريال" ويتسلم الدفة الهجومية من دون فعالية تُذكر بسبب سوء استغلال الكرات العرضية والتسرع المُفرط في التدرج من الدفاع إلى الهجوم، ربما بسبب الضغط النفسي الذي يعيشه لاعبو "الريال" الذين يطالبون بالفوز.

وبدا واضحاً أن "بلد الوليد" لا يترك أي ثغرة لخصمه في المنطقة الدفاعية حيثُ أغلق كل المنافذ المؤدية إلى المرمى مشكلاً جداراً دفاعيّاً عتيداً، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي تُربك الدفاع المدريدي المكشوف تماماً.

وجاء الهدف الأول لـ"الريال" إثر ركلة حرة نفذها سيرجيو راموس، بشكل رائع في الشباك (د35) ليمنح الفرقة الملكية تقدماً مثيراً بعد عناء من أجل كسر دفاع "بلد الوليد"، لينتفض "الريال" ويمسك زمام الأمور على البساط الأخضر، وكان راموس، قريباً جداً من مضاعفة النتيجة وتسجيل هدفه الشخصي الثاني عبر رأسية قوية مرت بسلام بجانب المرمى (44).

 
في الشوط الثاني لم يتغير الإيقاع كثيراً فـ"الريال" مستمر في الاستحواذ على الكرة وحرمان "بلد الوليد" من الكرة، في ظل هجمات خجولة من الطرفين لم ترتقِ إلى الخطورة المطلوبة أمام المرمى لكن "الريال" بدا أكثر اندفاعاً من خصمه وهذا طبيعي لأنه يريد الفوز بشتى الطرق من أجل فتح الطريق أمام اللقب.

وأهدر "بلد الوليد" فرصة سانحة لمعادلة النتيجة بغرابة عبر المدافع بينا، الذي كسر خط المدافعين بعد تلقيه كرة بينية لينطلق من الخلف منفرداً من الجهة اليسرى، لكنه يلعب كرة عرضية بغيضة وسيئة إلى الخارج (62)، ليعود خافي غيرا، ويتابع كرة جيفرين، العرضية بطريقة أكروباتية بجانب القائم الأيسر للحارس كاسياس، (د66).

وبهاتين الفرصتين أرسل "بلد الوليد" إنذاراً خطيراً لـ"الريال" على أنه لن يستسلم بسهولة وسيُصارع من أجل خطف نقطة على الأقل من فم الأسد تغنيه في مشوار الدفاع عن أحقيته بالبقاء ضمن أندية "الليجا".

ولم ينجح "بلد الوليد" في فك شفرة الدفاع المدريدي من أجل هز الشباك، في حين فشل "الريال" في مضاعفة النتيجة بسبب عدم فعالية بنزيما الذي كان خارج الخدمة والتسرع في التسديد في بعض الهجمات المنظمة.

ولم يستسلم "بلد الوليد" العنيد الغدار ليسبب لـ"الريال" كل المصاعب ويُسجل هدف التعادل الذهبي إثر ركلة ركنية تابعها هامبيرتو أوسوريو، برأسه خادعة في الشباك(د85)، لتشتعل المباراة على أرض الملعب وتُلهب الجماهير الحاضرة.

وحاول "الريال" الجريح إزالة كل الهموم التي وضعها "بلد الوليد" على ظهره بهدف التعادل لكنه فشل في صناعة أي فرصة، فرونالدو، وبايل ليسا، في المباراة لإنقاذ الملكي، ليخرج "الريال" مذلولاً بنقطة وحيدة.

وبتلك النتيجة يرتفع رصيد "ريال مدريد" الى 84 نقطة خلف الوصيف "برشلونة" برصيد 85 نقطة، وخلف "اتليتكو مدريد" برصيد 88 نقطة.