فقد تحوّلت أغلب فقرات البرنامج الى نشرة أخبار أسبوعية قديمة، فلا شيء جديدا للمشاهد، ما يقرأه في الصحف ويشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي، يخصص له زافين وفريق عمله أكثر من ثلاثين دقيقة أسبوعيا. يفتقر البرنامج إلى تقارير تطرح حالات اجتماعية ثقافية جديدة، إلى جانب الضياع في الفقرات وتشتت الأفكار بين معدي البرنامج، الأمر الذي يسبب الملل للمشاهد ويجبره على عدم إكمال الحلقة.
أيضًا، حاول زافين إدخال العناصر الشابة المبتدئة إلى فريق عمله هذا الموسم، وبدأ بإشراكهم في الحلقة عبر فتح كواليس البرنامح مباشرة على الهواء، إلا أن هذا الأمر لم يساعد البرنامج على النجاح واستقطاب الفئة الشبابية، فوقع بعضهم بمطبات المصداقية وقلة الخبرة.
هذا ما حصل في إحدى الحلقات عندما سأل زافين إحدى المُعدات عن تفاعل رواد مواقع التواصل مع ترشيح رئيس الحكومة السابق سعد الحريري (تيار المستقبل)، للنائب سليمان فرنجية (تيار المردة) لرئاسة الجمهورية، فأجابته: ليس هناك أي تفاعل ولا أحد تحدث عن الأمر. فيما نشر حينها آلاف التغريدات على وسم "#فرنجية_للرئاسة" على موقع "تويتر".
وفي وقت يعاني موظفو تلفزيون "المستقبل" من أزمة تأخّر الرواتب منذ عام كامل، حوّل زافين حلقات برنامجه إلى "HR" أي قسم "الموارد البشرية"، بعد أن تقدم بعرض عمل لإيلي سليمان، مقدم فقرة "رادار" في برنامج "منا وجر" الذي يعرض على قناة mtv، ليرد عليه بيار رباط، مقدم البرنامج: "سأعطيك سليمان حلقة واحدة إن كنت ضيفا معي"، ليرد زافين في حلقة أخرى بجواب نهائي: "سأعطي سليمان ثلاثة أضعاف ما تعطيه الـmtv".
زافين لم يكتفِ بالاعتراف بأن برنامجه يفتقر لفريق عمل مبتكر، بل وافتخر بتقليد قناة منافسة له، فأتى بمتخرج من إحدى جامعات لبنان يدعى إميل، ليقدم فقرة "رصد للأخطاء والزلات التي تحصل على الشاشات"، كالتي يقدمها سليمان في "منا وجر"، إلا أنه لم ينجح، واقترح عليه أن يحسن لفظه عند عمر ميقاتي (أحد أشهر معلمي اللغة العربية في لبنان)، قائلا لإحدى المعدات: "هل مازلتِ تدرسين عند ميقاتي؟"
اقرأ أيضاً: موسم الفضائح على الشاشات اللبنانية