وأوضح المتحدث باسم المركز الإعلامي، مصطفى المجعي، لــ"العربي الجديد"، أن "اشتباكات اندلعت، صباح اليوم الأحد، في المحاور المحيطة بالمطار القديم جنوب طرابلس مثل الرملة والسواني، لكنه أكد ان قوات حفتر لم تحرز أي تقدم.
وجاء نفي المجعي بعد إعلان اللواء 73 مشاة التابع لحفتر تحقيق تقدم في محور طريق المطار والسواني والطويشة.
وقال المنذر الخرطوش، المتحدث باسم اللواء 73 مشاة، في تصريح صحافي اليوم الأحد، إن "قواتنا سجلت تقدما في محاور طريق المطار والسواني والطويشة" مشيرا إلى أن القتال لا يزال مستمراً في هذه المناطق.
وأوضح المجعي أن الهدوء يسيطر على أغلب محاور القتال فيما تجري اشتباكات حول المطار القديم فقط.
من جانب آخر، أفاد مكتب عملية "بركان الغضب" بتجدد قصف طيران حفتر على مطار معيتيقة الدولي، شمال طرابلس، صباح اليوم، بواسطة صواريخ غراد، مشيرا إلى أن القصف "استمرار لاستهداف مليشيا حفتر للبنى التحتية والمطارات، ومحاولة يائسة منها لتعويض خسائرها".
وقال مصدر عسكري مطلع من طرابلس إن الهدوء الذي تشهده محاور القتال "تقف وراءه رغبة من الحكومة في تغيير موقف قيادات مدينة ترهونة بعد فقدانها لقادتها الثلاثة".
وقتل ثلاثة من أبرز قادة قوات حفتر في ترهونة، الجمعة الماضية، خلال قصف جوي، وهم العقيد عبد الوهاب المقري والنقيب محسن الكاني، وشقيقه القائد الميداني عبد العظيم.
لكن المصدر أكد، في حديث لــ"العربي الجديد"، أن "ترهونة تعيش فوضى كبيرة وخلافات بشأن استمرار الحرب ضد قوات الجيش، فيما تحاول شخصيات على علاقة بحكومة الوفاق تغليب رأي الانسحاب من الحرب ووقف القتال"، مشيرا إلى أن الحكومة تستعد لإرسال رسائل طمأنة لأهالي ترهونة في محاولة لتجنيبها استمرار القتال.
وأشار المصدر ذاته إلى أن مساعدي حفتر، سيما قادة مقاتلي النظام السابق في ترهونة، يحاولون اختراق تلك الجهود بشن هجومات متكررة في محاور القتال آخرها كانت في محوري الخلاطات ووادي الربيع، فيما سلم مقاتلو بعض الخلايا المسلحة في جنوب شرق طرابلس أنفسهم وأسلحتهم خلال الساعات الماضية، ما يشير إلى إمكانية تغيّر الموقف في ترهونة.
وأرجع المصدر نفسه تكثيف طيران حفتر لطلعاته القتالية خلال الساعات الماضية في مساع لبث الروح المعنوية في مقاتلي صفوفه المنهارة، مؤكدا أنه استهدف عدة مواقع لقوات الجيش في أكثر من منطقة.
وكانت "قوة حماية وتأمين سرت"، التابعة للجيش، استنكرت قصف طيران حفتر مواقعها الجمعة الماضية، مشيرة إلى وقوع ضحايا في صفوف القوة.