"برشلونة" يفقد آماله في الظفر بالليغا رسمياً

فشل "برشلونة" مجدداً في تحقيق الثلاث نقاط المهمة، وتعادل أمام  ضيفه "خيتافي (2 – 2)، في إطار الجولة الـ 36 من الدوري الإسباني، ويأتي هذا التعادل بمثابة رصاصة الرحمة التي ستُبعد "برشلونة" رسمياً عن محاولة إبقاء آماله في المنافسة على لقب "الليغا".

ودخل "برشلونة" كعادته مهاجماً ضاغطاً من أجل خطف الهدف الأول باكراً لإراحة اللاعبين، إلا أن هجماته تكسرت أمام دفاع "خيتافي" المنظم منذ البداية وحاول صناعة الخطورة لكن جُل محاولاته باءت بالفشل لعدم التركيز والتسرع في بناء الكرات.

وبدا واضحاً منذ البداية أن المباراة ستكون من طرف واحد نظراً لفارق الإمكانيات الفنية بين الفريقين، إلا أن "خيتافي" شكل سداً دفاعيّاً قويّاً مكنه في بعض المرات من مباغتة الدفاع "الكتالوني" بهجمات مرتدة لم يُحسن استغلالها أي مهاجم لعدم توافر الخبرة الكافية.

وجاء هدف "برشلونة" الأول عن طريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إثر كرة عرضية رائعة من ألفيش، كسرت ظهر المدافعين ليتابعها ميسي، بتسديدة قوية في الشباك (د23)، وربما تكمن أهمية هذا الهدف في رفع معنويات "برشلونة" من أجل مضاعفة النتيجة أكثر والفوز بالمباراة من دون معاناة.

وكاد بيدرو، يحقق أفضل سيناريو لفريقه ويسجل الهدف الثاني إلّا أنه كان أنانياً واختار الصعب عبر مراوغة المدافعين، ليعود ويسدد كرة أنقذها الحارس إلى ركلة ركنية (د26). وبعد هذه الكرة تراجع أداء "برشلونة" بشكل غريب ليستفيد "خيتافي" ويندفع من أجل تسجيل هدف التعادل، ونال ما أراده بعد ركلة حرة نُفذت بطريقة فنية، وصلت إلى أنخيل لافيتا، الذي سددها في الشباك.

وألغى حكم الراية هذا الهدف لاعتقاده وجود خطأ داخل المنطقة إلى أن حكم الساحة لم يأخذ قراره بعين الاعتبار واحتسب الهدف لـ"خيتافي" ليخرج الفريق الضيف في الشوط الأول بنتيجة ممتازة وتعادل ذهبي أمام "برشلونة" الذي لم يكن على قدر المستوى.

ولم تتغير بداية الشوط الثاني عن الأول بل انطلق "برشلونة" مسرعاً من أجل تسجيل الهدف الثاني وضغط على مرمى "خيتافي"، لكنه اصطدم بدفاع قوي ومتأهب ومستعد لسلاح "كتالونيا" الهجومي الفتاك. لكن سانشيز، كاد أن يفك العقدة الدفاعية بعد كرة عرضية من ألفيش، تابعها سانشيز، برأسه بالعارضة (د53)، تبعتها تسديدة من بيدرو، ضعيفة بين يدي الحارس (57).

وكثف "برشلونة" الهجمات بشكل متتالٍ من دون أن تُثمر أية منها عن شيء، وحتى لم تظهر بوادر طيبة على أن الفريق سيهزُ الشباك بسبب الصعوبة في اختراق دفاع "خيتافي"، وعدم خلق الخطورة المطلوبة للتسجيل بالإضافة إلى استمرار غياب ميسي، عن الواجهة، الذي كان يمرر كرات جميلة، لكن السحر الكروي لم يلامس أقدامه.

وجاء الفرج عن طريق سانشيز، إثر كرة عرضية من البديل فابريغاس، حاول بيدرو، متابعتها لترتد من مدافع "خيتافي" إلى التشيلي الدولي الذي سددها في الشباك (د67)، ليسجل "برشلونة" الهدف الثاني الذي جاء بعد معاناة كبيرة أمام دفاع صلب ومتماسك.

بعد الهدف تسلم "برشلونة" زمام الأمور وسيطر على المباراة فنياً، وكاد ألفيش، يُضاعف النتيجة بعد كرة عرضية من ميسي، تابعها البرازيلي الدولي برأسه وكانت قريبة من المرمى (71) وفشل ميسي، في تسجيل الهدف الثالث لفريقه بعد كرة طويلة ساقطة من فابريغاس، وصلت إلى ميسي، الذي حاول مباغتة الحارس ولعب الكرة (لوب) من فوقه لكنها لم تستقر في الشباك (76).

وفي حين كان "برشلونة" يهاجم ويسيطر على مجريات المباراة، كاد "خيتافي" أن يقتُل خصمه إثر كرة عرضية، وصلت إلى بابلو سارابايا، الذي كان خارج الرقابة، ليسددها سهلة أنقذها بينتو(80)، وربما العناية الإلهية كانت الشفيع الوحيد لـ"برشلونة" من ضربة موجعة كانت ستقسمُ ظهره إلى نصفين.

وعلى الرغم من استحواذ "خيتافي" الضعيف فهو حاول في بعض الفترات مهاجمة مرمى "برشلونة" لكنه فشل في استغلال المساحات الموجودة في دفاع خصمه. لكنه فعل المطلوب وحقق هدفه الذي جاء لأجله وخطف هدف التعادل عن طريق رأسية صاحب الهدف الأول لافيتا (90+2)، ليترك "برشلونة" جريحاً ويضعه في مأزق كبير قبل نهاية الموسم.