وقال موقع "بازفيد" إن مديره، جوناه بريتي، عمّم رسالة على الموظفين، أعلن فيها عن رفضه لصفقة إعلانية تقدّر بمليون و300 ألف دولار أميركي، معللاً ذلك بالأضرار المترتبة على الصفقة.
وعزا بريتي قراره إلى ما وصفه بالتأثير السلبي على عمل موظفي الموقع، إضافةً إلى رسالته السلبيّة والعدائية تجاه أعراق وديانات بعينها، على رأسها الإسلام.
وقال بيرتي في رسالته، إن "حملة ترامب تتعارض بشكل مباشر مع حرية موظفينا في الولايات المتحدة وحول العالم، كما أن دعواته إلى حظر السفر، كما هي دعواته تجاه منع المسلمين، تجعل عمل موظفينا مستحيلاً".
وشبّه مدير "بازفيد" حملة ترامب الدعائية بإعلانات السجائر، قائلاً "لم نكن نريد إدارة ظهورنا للمال الذي نحتاجه، لكننا لا نبث إعلانات السجائر، نظرًا لأضرارها على الصحة، ولن نقبل إعلانات ترامب للسبب نفسه بالضبط".
ورفض المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية الرد على أسئلة صحافيي "بازفيد"، لكن الموقع نقل صريحاته على "سي إن إن" والتي أنكر فيها أن يكون الإعلان على موقع "بازفيد" ضمن خطط الحملة.
وأوضح المتحدث أن "عدة منصات ومساحات إعلانية قد تم حجزها، لكن ليست لدينا أي نية باستخدام منصة بازفيد".
واستغل المتحدث الموقف لتوجيه الانتقاد للموقع وكذلك لمنافسته في الانتخابات هيلاري كلينتون، حين قال إنه ''من المضحك أن الموقع لا يتوانى عن أخذ المال من مرشحة يتم التحقيق معها من قبل إف بي آي"، وذلك في إشارة إلى التحقيقات التي تلت الجدل حول استخدام هيلاري لبريدها الشخصي لتبادل معلومات حساسة.
(العربي الجديد)