"انقلاب" على الاستقلال

09 مارس 2014
+ الخط -

على مدار الأشهر الماضية وفي أعقاب انقلاب 3 يوليو سجل عدد من أساتذة "الاستقلال" قديما مواقف أضافتهم بامتياز إلى سجل المنقلبين على ما كانوا ينادون به، وفتح الباب واسعا من خلال مواقعهم الرسمية لـ"استحلال" الدولة "حرم الجامعات" مما جعل البعض يقول: بالفعل، سقطت ورقة التوت.

لسعة عيسى

وزير التعليم العالي السابق، نائب رئيس مجلس الوزراء، الدكتور حسام عيسى، كان أول المنقلبين على استقلال الجامعة، فور توليه منصبه، وأكثرهم إثارة للتعجب.

فقد أصدر  قرارات عدة تسمح بدخول الشرطة حرم الجامعات لفض التظاهرات الطلابية، ما ترتب عليه قتل 8 طلاب داخل جامعات برصاص وزارة الداخلية، وتحويل الأساتذة المحرضين على التظاهرات إلى المحاكمة وفق قانون الإرهاب، وما أعقب ذلك من قرارات تحقيق ووقف عن العمل وفصل، صدرت بحق عدد من الأساتذة على مستوى جامعات مصر.

ثم كانت خاتمة الأمر، تبريره لقوات الداخلية قتل الطالب "محمد رضا" داخل كلية الهندسة في جامعة القاهرة، قائلا: "الداخلية تستخدم فقط رصاص بيلسع"، ويعتقد أساتذة أن عيسى سقط قبل أن تسقط وزارة حازم الببلاوي، وأنهى عيسى علاقته بالاستقلال، حينما بكى أمام رؤساء الجامعات، محاولا تبرير ما حدث بالقول، إنه لم يخطئ، وإن الهجوم كان شديدا عليه.

"العبد" يبارك سحل البنات

رئيس جامعة الأزهر، أسامة العبد، أحال نحو 22 أستاذا جامعيا للتحقيق وفصل منهم 10 بحجة تغيبهم عن العمل وأحالهم للنيابة على ذمة قضايا سياسية.

رئيس جامعة الأزهر طالب في اجتماع طارئ قوات الشرطة بالتدخل لتأمين كليات الجامعة، وبارك دخولها، وانتهاكها لحرم الجامعة، كما أبدى ترحيبه بحكم محكمة الأمور المستعجلة لعودة الحرس، وفي وقائع قتل وضرب وسحل واعتقال طلبة وطالبات الأزهر في الجامعة والمدينة الجامعية، لم يكن له موقف ضد ذلك، وفي عهده تم حبس نحو 90 طالبة على خلفية مشاركتهن في إضراب طلابي، وفي عهده شهدت المدينة الجامعية تسمم نحو 500 طالب جامعي.

عبد الخالق يحيل الطالبات إلى الجنايات

رئيس جامعة المنصورة السيد عبد الخالق أعطى إذنا كتابيا لقوات الداخلية باقتحام الحرم الجامعي، وترتب عليه إصابة واعتقال عشرات الطلاب، بل طالب بتحويل طلاب - منهم ثلاث طالبات - إلى الجنايات بزعم الاعتداء على أفراد الأمن الإداري، وتمت إحالة العشرات من الطلاب وحرمانهم من دخول الجامعة لمدة عام دراسي.

نصار يبارك

أما جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، فقد شهدت جامعة القاهرة في عهده أول واقعة اقتحام لمدرعات وسيارات الشرطة للجامعة، وفي عهده قتل 3 طلاب داخل حرم الجامعة برصاص الشرطة، وأصيب واعتقل العشرات من الطلاب، وضرب أستاذ في كلية العلوم أثناء القبض عليه من داخل الجامعة، ورغم إصابة ابنه "محمد جابر نصار" برصاص الشرطة بشهادة الطلاب، فإنه اتهم الإخوان، وبرر هذا العنف بمظاهرات الطلاب، وقد حاول أن يبدو في صورة المدافع عن استقلال الجامعة في بداية الفصل الدراسي، لكنه سرعان ما انقلب على الاستقلال بوقف عدد من الأساتذة عن العمل، منهم الأستاذان في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية باكينام الشرقاوي وسيف عبد الفتاح، ومنسق جبهة "جامعيون ضد الانقلاب" بسبب اختلافهم معه في الرأي.

المساهمون