وقال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لعملية "بركان الغضب"، عبد المالك المدني، إن قوات الحكومة لا تزال تتمركز على تخوم سرت، تزامنا مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية لعملية تحرير المدينة، مؤكدا أن أوامر التقدم باتجاه المدينة لم تصدر بعد.
وأشار المدني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أنه فيما يخيم الهدوء على محاور القتال على الأرض، يتبادل الطيران التابع للحكومة، مع طيران مليشيات حفتر، استهداف بعض التمركزات والمواقع، في محاولة من مليشيات حفتر لصد العملية المحتملة لتحرير المدينة.
وعلق الخبير الأمني الليبي محيي الدين زكري بأن "طبيعة الميدان في محيط سرت تختلف عن المواقع السابقة، كون محيط المدينة فضاء مفتوحا يتطلب استعدادات خاصة"، مرجحا أن تكون عملية تحرير المدينة على مراحل.
وأوضح زكري، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن سيطرة قوات "الوفاق" على قطاع طوله 120 كم غرب سرت، والمرابطة على تخومها الغربية، تزامنا مع تقدم في محيطها الجنوبي قبل وقف التقدم مجددا، بمثابة خطوة لإمهال القوات الغازية فترة للمغادرة لتقليل الخسائر.
وأكد الخبير الأمني أن المواقع التي توجد فيها قوات الحكومة "تعكس موقفا ميدانيا قويا سيمكنها من حسم المعركة خلال أيام".
وفي محيط طرابلس وترهونة، قال المدني إن فرق وزارة الداخلية تكثف جهودها من أجل تأمين المناطق المحررة، خصوصا فرق نزع الألغام التي تنشط بين الأحياء لتأمينها قبل عودة السكان إليها، خصوصا مع ارتفاع معدلات ضحايا الألغام التي زرعتها مليشيات حفتر داخل المنازل.
وفيما أكد المدني مقتل مواطن وجرح أربعة آخرين بسبب انفجار لغم داخل أحد المنازل بحي صلاح الدين، جنوبي طرابلس، قال إن "مليشيات حفتر فعلت كل شيء من أجل استهداف المدنيين، فيوم أمس اكتشفنا جثتين ملغمتين في منطقة عين زاره".