"النسيان الانتقائي": تذكّر الحقيقة حدّ فقدانها

16 فبراير 2020
(من العرض)
+ الخط -
ارتبطت عروض الكوريغرافيا في الأردن خلال العقد الماضي بـ"مهرجان الرقص المعاصر" بوصفه الفضاء الوحيد للمشتغلين في هذا الفن الذي ظلّ يجتذب الهواة فقط لعدم إمكانية التفرّغ واحتراف هذا الفن كمهنة، وبقي أيضاً بعيداً عن التناول والمتابعة في الصحافة الثقافية.

تبدو الصورة في طريقها إلى التغيّر في السنتين الماضيتين عبر تنظيم بعض العروض خارج المهرجان وإعادة تقديم العرض نفسه أكثر من مرة، كما أطلق "ميدان مختبر عمّان للرقص" وبروز العديد من الممثلين والفرق وإقامة العديد من الورشات والتدريب المتخصّص بشكل دائم.

"النسيان الانتقائي" عنوان عرض الرقص المعاصر الذي يقدّم عند الثامنة من مساء الخميس المقبل، العشرين من الشهر الجاري في "المركز الثقافي الملكي" في عمّان، من إخراج فيصل المأمون وأداء "فرقة مسك للفنون الأدائية"، ويعاد تقديمه في الموعد ذاته ليومين تاليين.

العمل الذي ينتجه "المركز الوطني للثقافة والفنون"، يقارب "القدرة على نسيان أحداث معينة عندما يكون أقلّ ألماً من تذكّر الحقيقة، عبر ثماني فقرات تصوّر عملية المرور بذاكرة مؤلمة إلى حدّ فقدانها"، بحسب بيان المنظّمين.

يحيل العنوان إلى "الذاكرة الانتقائية" التي يُظهر فيها الإنسان قدرة استثنائية على تذكر المعلومات التي تعزز وجهة نظره ولكنه ينسى معلومات أخرى يجد أنها غير مريحة، حيث تميل الذاكرة البشرية، بشكل عام، إلى العمل بنفس الطريقة في ما يتعلق بقضايا محددة مثل المعتقدات الخاصة والهوية والذكريات الشخصية.

تتعدّد بحوث علم النفس حول قدرة البشر على استخدام استراتيجيات لنسيان الذكريات التي لا تناسبهم، أو النزوع نحو حفظ الأشياء الأساسية التي تهمّهم، حيث أن الأداء الطبيعي للذاكرة هو انتقائي وبالتالي يمكن تطوير استراتيجيات للاستفادة من هذه الظاهرة من خلال استكشاف تقنيات لجعل الذكريات المؤلمة عاملاً غير مقيد في الحياة.

يشارك في العرض اثنا عشر مصمّماً وراقصاً، هم: كريستينا القسوس، وكلير موغان، وسينثيا توكجيان، وغاسيا توكجيان، وجويل فرنجية، ولمى حداد، وربيع شروف، وراما خليفة، وسارة العمد، وتالين هربيديان، ويارا العبداللات، وعنود الخطيب.

المساهمون