وأوضحت هيئة الأسرى، في بيان وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أن الأطفال أكدوا بشهادات متشابهة تعرضهم للضرب المبرح من قبل أفراد وحدة "النحشون"، خلال عمليات نقلهم من وإلى المحاكم أو خلال عملية نقلهم من سجون أخرى إلى سجن الدامون، حيث يتم الاعتداء عليهم باللكم والضرب على كافة أنحاء الجسد بالأحذية "البساطير" وتعرضهم للإهانة والشتم بأقذر الألفاظ خلال وجودهم في سيارة البوسطة أو غرف الانتظار بالمحاكم.
وأوضح أحد الأسرى البالغين المشرفين على الأسرى الأطفال "الأشبال" في سجن الدامون، أن هذه الظاهرة آخذة بالازدياد، إذ تظهر علامات الضرب والتنكيل التعسفي على وجوه وأجساد الأسرى القاصرين حال دخولهم الأقسام، ويتقدم الأسرى بشكاوى فورية للإدارة دون تلقى أية ردود أو متابعة.
ولفتت الهيئة إلى أن "النحشون" وحدات قمع وبطش خاصة ترتدي زياً مميزاً وتضم داخلها عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات عالية سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال.
وأوضحت الهيئة أن مهام هذه الوحدة هي نقل الأسرى من سجن لآخر، ومن السجن إلى المحاكم، بالإضافة إلى نقل الأسرى المرضى، والسيطرة على السجون، وتهدف إدارة السجون من خلال هذه الوحدة إلى قمع الأسرى وإجبارهم على تنفيذ أوامرها، وهذه الوحدة تفرض على الأسرى بالقوة التعري بحجة التفتيش، وتقتحم غرف وأقسام الأسرى وتعيث بها فساداً وتعتدي عليهم بالتنكيل والضرب، وارتبط اسمها دائماً بارتكاب الجرائم بحق الأسرى داخل معتقلات الاحتلال.