"المغرب المُشرق".. مديح الملك المغربي يثير جدلاً فنياً

04 اغسطس 2014
نعيمة سميح في دعاء من "المغرب المُشرِق"
+ الخط -
للمرّة الأولى في عهد الملك محمد السادس شهد المغرب إطلاق ملحمة غنائية شارك فيها مجموعة من المطربين المغاربة، في الذكرى الـ15 لعيد العرش، يوم 30 يوليو/تموز الفائت، وضمت أغنيات تمجّد الوطن والملك، فأثارت جدلاً بين مدافعين عنها وبين من انتقدها بقسوة اعتراضاً على مستواها. 

أشرف على أداء الملحمة، التي تحمل عنوان "المغرب المُشرق"، وتتضمّن ستّ لوحات غنائية مصوّرة بتقنيّة "الكلِيب"، الكاتب الغنائي الكويتي مصعب العنزي، الملقّب بـ"سفير الأغنية المغربية". كما شارك في العمل نجوم الغناء المغربي، أبرزهم نعيمة سميح ومحمود الإدريسي ونجاة اعتابو.

يُعدّ هذا العمل الغنائي الأوّل من نوعه منذ وصول العاهل المغربي إلى سدّة الحكم في العام 1999. يومها صدر "منع" ضمنيّ للأغنيات الوطنية التي تمجّد حياة الملك في عيد العرش. تلك التي كانت سنوية في عهد والده الملك الراحل الحسن الثاني.

ينطلق العمل الغنائي الجديد، الذي يدوم 15 دقيقة، بدعاء غنائيّ من الفنانة المغربية المعروفة نعيمة سميح، تم تصوير مشاهده بجوار مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء. أما اللوحة الثانية فشاركت في بطولتها المطربة أسماء لمنوّر، إلى جانب عبد الحفيظ الدوزي وحاتم عمّور، من خلال أغنية "الله عليك يا بلادي".

اللوحة الثالثة بعنوان "المغرب.. أنت ازدهَارُه"، غنّى خلالها كلّ من محمود الإدريسي ونجاة اعتابو وجنّات ماهد. وضمّت اللوحة الرابعة الطفلة أمينة كرم تؤدّي أغنية "خُدُولِي صورة مع سيدنا". أما الخامسة فغنّاها عبد الفتاح لجريني ورشيدة طلال وحاتم إيدار، والسادسة مراد بوريقي ومحمد الريفي.

فور بثّ الملحمة في وسائل الإعلام المغربية المختلفة بدأت انتقادات من مطربين وملحّنين اعتراضا على مستوى العمل، الفني خصوصاً، أبرزهم رئيس نقابة الموسيقيين المغاربة، الموسيقار أحمد العلوي، الذي اعتبر أنّ الملحمة "غاب عنها التوفيق والجاذبية".

ويشرح العلوي أنّ "نجاح أيّ ملحمة غنائية يستند إلى أربعة عناصر رئيسة، هي الكلمة، واللحن، والأداء، والتصوير". وتابع: "كلمات الملحمة جاءت دون المستوى المنشود، كما أنّها بدت مجرّد لصقِ مقاطع غنائية مشتّتة، وظهر التصوير ضعيفاً، إلا أداء المغنين، فقد كان لائقاً".

كذلك كشف المطرب المغربي، نعمان لحلو، على صفحته الفيسبوكية، عن تلقّيه "تهديدا" من كاتب الكلمات الكويتي مصعب العنزي: "فقط لأنّني أنتقد الملحمة الغنائية، ورفضت المشاركة فيها بالشروط التي أوردها".

لكنّ العنزي قلّل من أهمية الانتقادات معتبراً أنّها "تُعدّ على رؤوس الأصابع، ولا أثر لها وسط زخم الإشادة والثناء على جودة العمل". فيما اعتبر مؤيّدو الملحمة الغنائية الجديدة أنّ "هذا العمل يعيد بثّ الروح الوطنية في نفوس المغاربة بواسطة الفنّ". خصوصا بعد أن غابت الأغنيات والملاحم الغنائية المشابهة. وطالب مناصروها على شبكات التواصل الاجتماعي بـ"دعم العمل وتشجيعه عوض الهجوم عليه والتقليل من أهميته".

المساهمون