"المعمول".. وبتحضيره يكتمل العيد

17 يوليو 2015
يُعتبر "كعك العيد" موسمياً (فيسبوك)
+ الخط -
يزداد الطلب على "المعمول" في الأسواق المحلية الفلسطينيّة، حيث يعتبره الفلسطينيون رمزاً يُعبّر عن هويتهم وثقافتهم العربية. ولا يكاد أي منزل فلسطيني يخلو من "المعمول"، كونه جزءاً من العادات والتقاليد الفلسطينية، وطقساً مهمّاً من طقوس الأعياد، هو ضيافة محبوبة ومرغوبة لدى الزوار عند تبادلهم الزيارات خلال أول أيام عيد الفطر السعيد، بينما يزيّن بأشكاله الجميلة وأطعمته المختلفة سفرة غالبية العائلات.

يوفر الطلب الكبير على "المعمول" فرص عمل للنساء الفلسطينيات العاملات في جمعية "إنعاش الأسرة" بمدينة رام الله، وهي جمعية نسوية تطوعية تهتم بالمرأة والطفل والتراث، وتضم حوالي 115 موظفاً غالبيتهم من النساء، يعملن بشكل دائم للمحافظة على التراث الفلسطيني بكافة أشكاله.

اقرأ أيضاً: الكليجة... لا يأتي العيد إذا لم يصنعها العراقيون

ويُعتبر "كعك العيد" موسمياً فيزداد الطلب عليه في فترة الأعياد، لا سيما عيد الفطر السعيد، الأمر الذي حفّز جمعية "إنعاش الأسرة" للتركيز على تحضيره كخطوة توفّر فرص عمل لعدّة النساء.

ويقول سامي الجمل، مدير التسويق في الجمعية لـ"العربي الجديد": "تزداد نسبة الطلب على المعمول في مواسم الأعياد، والمعمول مصنوع من السميد ومحشو بالجوز واللوز إضافة إلى العجوة، يعتبر من الأكلات التي تعبّر عن تراث وثقافة الفلسطينيين، وكون التراث هدفاً من أهداف الجمعية الأساسية، ازداد التركيز على صناعة المعمول وتزويد السوق الفلسطيني به". وأضاف: "إن كعك العيد صنف أساسي عند الفلسطينيين، ويتميّزون بتحضيره مثله مثل الكثير من الأكلات الشعبية، ومثل الثوب الفلسطيني أيضاً، وتهتم الجمعية به كونه يشكّل جزءاً من هوية الشعب الفلسطيني وعاداته وتقاليده التي يمارسها في الأعياد".

يزيّن المعمول سفرة الحلويات في فلسطين، ويتمتع بشعبية عالية كبيرة ويستحوذ في كثير من الأحيان على اهتمام ربات البيوت، في الوقت الذي يوفر فيه فرص عمل ومصدر رزق للكثير من النساء اللواتي يقمن بصناعته وتزويد السوق الفلسطيني به في الأعياد.

اقرأ أيضاً: زنود الست... لكل الأعياد
المساهمون