"المضامين السياسيّة في أدب اليافعين": أسئلة اليومي

29 يوليو 2019
(من ملصق الأمسية)
+ الخط -

من الملاحظات التي تستحق البحث والتمحيص، ما يتعلّق ببروز أدب موجّه للناشئة، أو فئة الشباب في العشرينيات من أعمارهم في العالم العربي، ينزاح نحو الديستوبيا والفانتازيا وما وراء الطبيعة وغيرها من المواضيع والمناخات التي يجمعها ابتعادها عن الراهن الاجتماعي والسياسي.

"المضامين السياسيّة في أدب اليافعين" عنوان الأمسية الحوارية التي تنظّمها مكتبة الأرشيف عند السادسة من مساء غدٍ الثلاثاء في مقرّ "المركز العربي للأبحاث ودراسات التنمية" في عمّان، يتحدّث خلالها متخصّصون في كتابات الفتيان.

يشير بيان الأمسية إلى أنه "في الوقت الذي يكون فيه الأدب -في عمومه- شكلاً تعبيرياً عن جماعيّة مجتمعٍ ما؛ له قواعد محددة مشتقة من مبنى هذه الجماعيّة، وشكل عملها، تتحوّل قواعد انبنائه وتداوله، بتحول جماعيّة الجماعة من شكلٍ إلى آخر، يصبح السؤال حينها مفهوماً؛ أين موقع "أدب اليافعين" من مجتمعه، من ناحية، ومن جمهوره المحدد وأسئلته، من ناحيةٍ أخرى؟".

يشارك كلّ من الكاتبة تغريد النجّار المتخصّصة في أدب الأطفال واليافعين في المنطقة، والتي بدأت تجربتها في هذا المجال منذ حوالي خمسة وعشرين عاماً، كما أسست "دار السلوى للدراسات والنشر" في تسعينيات القرن الماضي، وهديل مقدادي؛ باحثة ومحرّرة في دار السلوى، ولها مساهماتها البحثيّة في مجال أدب الأطفال واليافعين، ويدير الأمسية والحوار هبة أمارة الباحثة والمحررة في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات".

تطرح التظاهرة  العديد من التساؤلات منها "هل على الكتابة لليافعين أن تردم الفجوة الموجودة بين أدب الكبار وأدب الأطفال، ولماذا؟ هل على الأدب أن يستدرجهم إلى واقعٍ مأزوم، أم عليه أن يكون مهربهم منه؟

وهل نجح الأدب في عالمنا العربي في الإجابة عن أسئلة اليومي المعاش للمواطِن/ة العربي/ة، من حيث قيم المواطَنة والحرية والحق والعدل والمساواة، لنلقي بأحمالها على أدب اليافعين؟ أم أنَّ العسف الذي وقع على جيلٍ كامل قام ولا يزال بثوراته يمتد عابراً للأجيال؟ أوليس الأدب في النهاية هو لعبة الخيال، وأول الحرية هو الحق في الخيال، حتى لو كان يافعاً؟

المساهمون