"المصري لحقوق الإنسان" يغلق أبوابه على ناشطين معتصمين بداخله

07 سبتمبر 2014
جانب من المؤتمر الصحافي لحركة "جِبنا آخرنا" (العربي الجديد)
+ الخط -


كشف المحامي الحقوقي في مركز "النديم" حليم حنيش، أن المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري، أطفأ الأنوار وأغلق أبواب المجلس على الناشطين السياسيّين الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام واعتصامهم في المجلس قبل ساعات قليلة، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين السياسيين في السجون المصرية. وتابع حنيش أن "المجلس منع المعتصمين من دخول دورات المياه، وذلك عقب جلسة جمعتهم مع عضوَي المجلس عبد الغفار شكر وجورج إسحق".

إلى ذلك، أصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري قبل قليل، بياناً أعلن فيه أنه بصدد تشكيل لجنة للتفاوض مع المضربين عن الطعام المعتصمين في المجلس.

وكانت حركة شبابيّة مصرية تطلق على نفسها اسم "جِبنا آخرنا"، أعلنت اليوم اعتصام عدد من شباب قضية مجلس الشورى المحكوم عليهم غيابيا بالسجن 15 عاماً في مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان، ودخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام حتى إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن معتقلي الرأي.

وقالت الناشطة السياسية ليلى سويف والدة الناشطَين المعتقلَين علاء سيف وسناء سيف، خلال المؤتمر الذي عقد في مقر جبهة طريق الثورة "ثوار" اليوم الأحد: "قررنا الدخول في إضراب تصاعدي تضامناً مع المعتقلين، ودعماً لمطالبهم". وأشارت إلى أن الحركة تسعى إلى معرفة عدد المضربين عن الطعام داخل كل السجون المصرية.

وتحدث عدد من أهالي المعتقلين السياسيين، المضربين عن الطعام، عن معاناتهم وتدهور حالاتهم الصحية بسبب عدم وجود رعاية طبية، وقالت إحدى قريبات المعتقل السياسي المضرب عن الطعام، محمد سلطان، لـ"العربي الجديد": "سلطان هو أطول مضرب عن الطعام داخل السجون حتى الآن، فهو اليوم يكمل يومه الـ225".

وتابعت "سلطان تعرّض في الفترة الأخيرة لتهديدات، لإرغامه على فكّ إضرابه عن الطعام، وآخر هذه التهديدات كان الأسبوع الماضي، عندما قال له أحد المسؤولين في سجن ليمان طره: (عبد الله الشامي طلع، وانت اتنسيت، وغيرك هيطلع وانت هتتنسي، يا إما تفكّ الإضراب، أو تبطل تشرب مياه وتموت وتريّح نفسك".

وأكدت قريبة المعتقل محمد سلطان أن أسرته، حتى الآن، ممنوعة من الاطلاع على ملف حالته الصحية.

من جهتها، قالت زوجة المعتقل في سجن العقرب، حسن أنور، لـ"العربي الجديد": "زوجي مضرب عن الطعام منذ 180 يوما، وتدهورت صحته، ولديه مشاكل في التنفس والكلى، وعلمت أنه نُقل إلى مستشفى طره لتلقي العلاج، وبعدها حاولت إدخال العلاج اللازم له، لكن إدارة السجن منعت دخوله".

وتحدثت زوجة المعتقل عن كيفية اعتقاله منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي وقالت: "اعتقلوني وزوجي من منزلنا، مساء ذلك اليوم، واقتادونا دون تهمة إلى قسم ثاني مدينة نصر، وهناك تم تعذيبنا وضربنا بشدة، كهربوا زوجي ونزعوا مني حجابي، ولكني خرجت بعدها بثلاثة أيام، ورُحّل زوجي بعدها إلى سجن العقرب، جنوب القاهرة، بتهمة الانتماء إلى جماعة (أنصار بيت المقدس) ولم يتم التحقيق معه حتى الآن".