"المسرح والعلوم": ست مداخلات من الحكيم إلى بريشت

10 يناير 2017
(موري أبراهام في مسرحية "حياة غاليليو" لبريشت، نيويورك/2012)
+ الخط -

بالتزامن مع اقتراب موعد انطلاق دورة جديدة من "ملتقى الشارقة للمسرح العربي"، تحت شعار "المسرح الروائي" يومي 16 و17 من الشهر الجاري، صدر قبل أيام كتاب "المسرح والعلوم" الذي يضمّ ست مداخلات قُدّمت في "ملتقى الشارقة الثالث عشر للمسرح العربي" الذي جاء تحت عنوان الكتاب ذاته ونُظّم في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي.

أهمية الكتاب تكمن في أنه جمع دراسات في حقل تندر فيه الأدبيات والمراجع العربية، وهو العلوم بوصفها موضوعاً للمسرح، الأمر الذي يعزوه الباحثون إلى ضعف الاهتمام بالعلوم في المجتمعات العربية، فيما بدا للبعض الآخر أن النقص المرجعي، يرجع إلى انهماك المسرحيين العرب بقضايا اجتماعية وسياسية، بسبب الوضعية الخاصّة للمسرح العربي في حد ذاته الذي لم يترسخ بالكفاية اللازمة في المجتمعات العربية.

وربما تكون تجربة توفيق الحكيم في هذا الصدد ريادية، ومن هنا، عادت معظم أوراق الكتاب إلى تجربة الكاتب المسرحي المصري الراحل لأسبقيته في مقاربة ذاكرة العلم والعلماء مسرحياً، كما عادت بعض الأوراق إلى مسرحيات غربية مثل "حياة غاليلو" لبرتولد بريشت و"علماء الطبيعة" لفريدرش دورينمات، واستعرضت مضامينها التي اتفقت في التنبيه إلى مخاطر توجهات بعض العلماء الذين تسببت اختراعاتهم وكشوفاتهم في كوراث كبرى.

الكتاب الذي أعده عصام أبو القاسم، ضم مشاركات لكل من أستاذ الفلسفة الفلسطيني حمد برقاوي الذي قدّم ورقة بعنوان "المسرح والعلوم: منظور فلسفي"، بينما شارك الناقد الأردني رسمي محاسنة بورقة حول "مسرح العلوم والقيم" وكتب المسرحي العراقي عبد الإله عبد القادر ورقة عنوانها "أبو الفنون والعلوم: منظور تاريخي"، أما المخرج الجزائري جهيد الدين الهناني فتناول "مسرحة العلم: رؤى وملاحظات"، وعاد الناقد السوري عبد الناصر حسو إلى "نصوص من الشرق والغرب"، وكتب الناقد المغربي هشام بن الهاشمي "قراءة في تجربتيّ برتولد بريشت وتوفيق الحكيم".


المساهمون