رفض المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الزج باسمه في الخلافات السياسية الحزبية في المغرب بشأن تشكيل الحكومة، وأفاد، في بيان توضيحي، أصدره اليوم الخميس، بأن جهات اتخذت من صدور تقدير موقف تحليلي عنه، يتناول تعثر رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، في تشكيل حكومة بعد خمسة أشهر على إجراء الانتخابات العامة، حجةً لذلك.
وأضاف في بيانه "إن المركز العربي يعتبر أنّ هذا الأمر لا مبرّر له؛ فتقدير الموقف الذي تصدره وحدة تحليل السياسات هو عبارة عن ورقة تحليلية". وأكد أن "المركز ينأى بنفسه عن التدخل في أي شأن داخلي، في المغرب أو غيره".
وشدد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات على أنه "مركز بحثي وأكاديمي عربي مستقل، لا يمثل أي جهة في أي دولة عربية، بما فيها مقره الرئيسي في قطر، ولا يمارس المركز أي دور سياسي، وهو ليس طرفًا في أي صراعاتٍ سياسيةٍ داخلية عربية، بل يعمل في إطار بحثي صرف، ويتعامل مع الأبحاث التي ينشرها على أساس المعايير الأكاديمية والجودة العلمية فحسب، ويدل إنتاجه البحثي والفكري والنهضة التي تصاحبه على ذلك".
وأشار في الوقت نفسه إلى مشاركة مئات الباحثين العرب من التيارات والاتجاهات كافة، ومن المغرب وغيره من البلدان، في مؤتمراته وإسهامهم بالنشر في دورياته والاشتراك في مشاريعه البحثية.
ويذكر أن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ينشغل بالدراسة والتحليل في قضايا الفكر والاجتماع والتنمية بمنهجٍ متعدد التخصصات في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وذلك بمنهجية أكاديمية وموضوعية، يمكن الاستدلال عليها من خلال إنتاجه البحثي المنشور في كتبه ودورياته وموقعه الإلكتروني، وكذلك من مؤتمراته، وقد أصدر نحو مئتي كتاب متنوعة الموضوعات والاختصاصات، كما أن وحدة قياس الرأي العام فيه تنجز سنويًّا "المؤشر العربي" الذي يعد أضخم مسح للرأي العام العربي في قضاياه السياسية والاقتصادية، وقد صدرت نسخته الخامسة في 13 مارس/ آذار الجاري.