قبل عيد الأضحى، تبدأ أسواق المواشي المصرية، وعلى رأسها سوق السيدة زينب المعروف باسم "المدبح"، استعداداتها لموسم الأضاحي، بتوفير الأغنام والأبقار وغيرها من الحيوانات وتغذيتها جيدا كي تباع بثمن أكبر بحسب ما تحمله من لحوم.
يقول أبو عمر، تاجر المواشي في "المدبح"، إن الإقبال يقل عاما بعد عام بسبب الغلاء، "أصغر خروف مناسب للأضحية يتعدى ثمنه 2500 جنيه"، ويستطرد أن هذا العام "سنة المجمعات، ولا عيد للجزارين. المجمعات تبيع اللحم المحلي بـ57 جنيهًا بدلًا من 90 جنيهًا، واللحم السوداني والإثيوبي بـ40 جنيهًا".
الرواية نفسها حول غلاء الأسعار وعزوف المواطنين عن الشراء، كررها أبو أحمد، وهو تاجر للمواشي وجزار في المدبح، مضيفا أن "ذبح الشاة في المجزر يبدأ بدفع رسوم الدخول، ثم الذبح مباشرة قبل كشف الطبيب على الماشية، ثم تعليق الماشية من أجل إخراج الأمعاء والأعضاء، وبعدها تأتي مرحلة الطبيب الذي يتولى الكشف على القلب والكبد فقط، وإذا كان هناك أي مرض يتم تشريح جسد الشاة ثم إعدامه بالفينيك في صندوق داخل المحرقة الموجودة في المجزر، حتى لا يتم سحبه مرة أخرى وبيع لحمه، ويأخذ التاجر نصف قيمة الشاة".
أما عن المدبح في العيد، فقال "العيد بالنسبة للمدبح هو موسم كسب الرزق والإقبال. الناس تأتينا من كل مكان، غير العملاء الدائمين طبعا".