وأوضح الأمين السياسي للمؤتمر، كمال عمر، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، أنّ "الحركة الإسلامية منذ انطلاقها قامت على أسس الدين، وليس وفقاً لتكتلات، واقتباسنا اسم الإخوان المسلمين على تنظيمنا ليس انطلاقاً من التنظيم الدولي، وإنما تضامناً مع إخوان مصر، الذين كانوا يعانون من الاضطهاد وقتها".
وشدد على أنّ "التنظيم الدولي ليس له قوة على إرادتنا، ولا تأُثير على أيّ من قراراتنا"، لكنه أشار في الوقت نفسه، إلى أنّ "حزبه يتملك علاقات مع كل المنظومات الإسلامية وغير الإسلامية في دول العالم".
وتراجع عمر عن التصريحات، التي أدلى بها سابقاً في شأن قضية وحدة الإسلاميين بالسودان، لافتاً إلى أنها "غير مطروحة إطلاقاً في الوقت الراهن، رغم أنها غير بعيدة عن تفكيرهم". وأضاف "ما نطرحه حالياً، وحدة كافة القوى الوطنية ووحدة البلد".
وتعتبر هذه المرّة الأولى، التي ينفي فيها "المؤتمر الشعبي" صلته بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، خصوصاً بعد التقارب بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم و"المؤتمر الشعبي" على خلفية الحوار، إذ وجد البعض في هذا التقارب محاولة لإعادة اللحمة بين الإسلاميين السودانيين، لضمان بقائهم في رأس السلطة، بعد الإطاحة بإخوان مصر .