بدأت في التاسعة من صباح اليوم الأربعاء الانتخابات الداخلية في حزب "الليكود"، لانتخاب مرشّحي الحزب للكنيست. ويشارك في هذه العملية الانتخابية، أكثر من 95 ألف عضو في الحزب، فيما يتنافس نحو 38 مرشحاً على 15 مقعداً مضموناً، إضافةً إلى عددٍ محدود من المقاعد التي يمكن لنتنياهو تعيين المرشح فيها، وتلك المحصّنة للنساء، والألوية المختلفة للحزب.
وتدور المنافسة الرئيسية داخل "الليكود" بين كل من الوزيرين جلعاد أردان، ويسرائيل كاتس، ومن سيحصد المكان الأول في الانتخابات، يدرج في الموقع الثاني بعد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وفي حين يتوقّع المراقبون فوز نتنياهو على منافسه الوحيد، داني دانون، فإنّهم يرجّحون تراجع مكانة وزير الأمن، موشيه يعالون، الذي يواجه حرباً من قبل أقطاب المستوطنين في الحزب، الذين يملكون نحو 10% من الأصوات، بحجّة عدم تشجيعه بصفته وزير الأمن المسؤول عن البناء في المستوطنات، لأعمال الاستيطان في الضفة الغربية، وعدم إعطاء الصبغة القانونية لعدد من البؤر الاستيطانية غير القانونية، في الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، يتوقّع أن تكون لائحة "الليكود" التي ستنتخب اليوم، الأكثر تطرفاً في تاريخ الحزب، بعد انسحاب واستقالة عدد من الرموز "الليبراليين" فيه، إثر فشلهم في الانتخابات الماضية، وعلى رأسهم الوزراء: بني بيغن، ودان مريدور.
وتشهد الانتخابات الداخلية لليكود، هذا العام كما في العام الماضي، جملة من الصفقات واللوائح السوداء للتصفية السياسية داخل الحزب. وتشكل مجموعة عاملي الصناعات الجوية، التي يرأسها ويوجّهها النائب حاييم كاتس، المجموعة الأقوى بعد مجموعة المستوطنين.
ومن المتوقّع أن يعيد الحزب اليوم انتخاب النواب الأكثر تطرفاً و"معارضة" لنتنياهو، مثل يريف لفين، وداني دانون، وزئيف إلكين، وموشيه فيغلين، ووتسيبي حوطيبيلي.
مراسل الشؤون الحزبية في هآرتس، يوسي فيرتير، رأى أنّ نتنياهو يسعى إلى ضمان انتخاب "المعتدلين المؤيدين لسياسته" في مواقع متقدمّه، لتفادي الوضع الذي ساد في الولاية السابقة، وتعزيز مكانة كل من موشيه يعالون، ويوفال شطاينتس، وتساحي هنغبي، المعروفين بولائهم له، وتأييدهم لخطواته داخل الحزب وفي الحكومة.
في المقابل، من المقرّر أن ينتخب حزب البيت اليهودي بقيادة نقتالي بينت، غداً الخميس، قائمة مرشحيه للكنيست بعدما تمكّن رئيس الحزب من استقطاب المزيد من العلمانيين إلى الحزب وعلى رأسهم، رئيس ديوان نتنياهو سابقاً داني ديان، والصحافي يانون ميغل، رئيس تحرير موقع والا الإخباري، بالإضافة إلى أيلت شاكيد، في محاولةٍ منه لتوسيع صفوف الحزب الذي تتوقع له الاستطلاعات الحصول على 17 مقعداً على الأقل، ليكون القوة الثالثة في إسرائيل.