"الكوميكس" الجزائري: حنين إلى القرن الماضي

10 اغسطس 2016
(من كتاب "الجزائر جميلة مثل أميركا")
+ الخط -

مع تأسيس "المهرجان الدولي للشريط المرسوم" قبل تسع سنوات، بدا أن فن الكوميكس في الجزائر أخذ يخرج من غيبوبته التي دخل فيها منذ سنواتٍ طويلة، بعد أن عاش عصره الذهبي خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

إضافةً إلى المهرجان الذي يستقطب في كل دورة مشاركاتٍ لرسّامين ودور نشر من الجزائر وخارجها، انعكست تلك الانتعاشة في ظهور عدد من دور النشر المتخصّصة في "الفن التاسع"، والتي رافقها أيضاً بروز عدّة أسماء لفنّانين يشتغلون في هذا المجال، وبالتالي صدور العديد من الكتب المصوّرة خلال السنوات الأخيرة.

هذا العام، وقبل أقلّ من شهرين على انطلاق فعاليات دورته التاسعة، المقرّرة بداية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، أعلن المهرجان عن سلسلة من المسابقات المفتوحة للفنانين المحترفين والهواة.

أولى المسابقات، تخصّ "الشباب الهواة"، وهي مفتوحة لتلاميذ المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، و16 و18 سنة، وتخصّ الثانية "الشباب الموهوبين" الذين تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاماً. أمّا المسابقة الثالثة، فتخصّ تقديم لوحات فنية عبر وسائط رقمية، وإنشاء مدوّنات إلكترونية تُعنى بفن الكوميكس (الشريط المرسوم).

المسابقات مفتوحة للفنّانين الجزائريين وغير الجزائريين. وحدّدت إدارة المهرجان شروطاً أبرزها ألّا يكون العمل قد رُشّح في دورات سابقة، وأن يكون صاحبه قد نشَر عملاً فنياً في هذا المجال خلال سنتي 2015 و2016، محدّدةً تاريخ الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري كآخر موعدٍ لإرسال الترشيحات.

وبحسب المنظّمين، يسعى المهرجان، الذي تأسّس عام 2008، إلى خلق فضاء يجمع رسّامي الكوميكس الجزائريين بنظرائهم في العالم، وأيضاً استعادة هذا الفن بريقه الذي عرفه في سنوات خلت.

دلالات
المساهمون