"الكتاب الفرنكفوني": معرض لا يقبل الاختلاف

هذا العام، تمثّلت الحادثة الأبرز في إلغاء لقاء يشارك كلّ من الكاتبيْن اللبنانييْن جورج قرم ووليد شرارة، والصحافي والباحث البلجيكي ميشال كولون، حول "الأخبار الكاذبة والبروباغندا، والتضليل الإعلامي"، دون إبداء الأسباب، لكن المتابعين عزوا السبب إلى مناهضة كولون للسياسات الرأسمالية الغربية وإرهاب الكيان الصهيوني.

يحيل هذا الإلغاء إلى رفض الجهة المنظّمة الاستماع إلى آراء تخالف المنظّومة السياسية والثقافية السائدة في أوروبا والغرب بشكل عام، خاصة إذا ارتبط الأمر بموقف يدين "إسرائيل" وانتهاكاتها. من جهة أخرى، فإن تكرار حضور أسماء معينة معروفة بمواقفها "المقبولة" وفي مقدمتهم الروائي المغربي الطاهر بن جلون.

ترفع الدورة الحالية شعار "الثقافة الرقمية" عبر تخصيص جناح، تشارك فيها جمعيات ومؤسسات تكنولوجية، ورقمية، ومعاهد ومتخصصة في التكنولوجيا المتعلقة بالشق الثقافي والتعليمي، وتنظّم ورشات حول الكتب الرقمية وألعاب الفيديو وعلاقة الرقمنة بموت المعرفة وإحيائها، يديرها متخصصون لبنانيون وفرنسيون مثل جو مكرزل ودومينيك كاردون وريمي ريفيل وستيفان ناتكين.

يتضمّن البرنامج محاضرة حول "الحوار بين الثقافات لجامعة الحكمة" يلقيها الباحث سليم الصايغ، ولقاء مع الكاتبة الفرنسية فيرونيك أولمي، وآخر مع الشاعرة اللبنانية الفرنسية فينوس خوري غاتا، والروائي والباحث التركي نديم غورسيل الذي يوقّع كتابه الجديد "الحياة الثانية لمحمد: النبي في الأدب".

من بين الندوات والمحاضرات التي تشهدها الدورة الحالية؛ "هل الأمراض العقلية مثل بقية الأمراض؟" يتحدّث خلالها سامي ريشا، رمزي حداد، وناتالي ريشا، وندى مرعي، و"عصر الرقمنة والنظام الجديد للمعلومات" يشارك فيها ريمي ريفيل وجو مكرزل، و"هل كل شيء مباح في الكتابة؟" يتحدّث خلالها رشيد الضعيف، وكاثرين بانكول وكاتيا غصن.

إلى جانب "الحميمي والسياسي" يشارك خلالها خالد خليفة ونجوى بركات وجورجيا مخلوف، و"مئة عام من الاضطرابات في الشرق الأوسط" يتحدّث فيها فادي أسطفان وعباس طربيه، و"القراءة العلمانية للقرآن" يشارك فيها جورج بحص وفريديريك إيمبير.