"القدس قلب عروبتنا" في بيت جالا

27 اغسطس 2015
مشى الشباب المشاركون في مسيرة لنصرة الأسرى (العربي الجديد)
+ الخط -

على مدى أسبوع، احتضنت مدينة بيت جالا في الضفة الغربية المعسكر السادس عشر لاتحاد الشباب الوطني الديمقراطي تحت عنوان "القدس قلب عروبتنا". وشارك فيه مئات الشباب من فلسطينيّي الداخل، لا سيّما من الجليل والمثلث.

واشتمل المعسكر على محاضرات وورش عمل تثقيفية حول مواضيع سياسية واجتماعية وثقافية، منها محاضرة عن الحقوق السياسية للناشطين ومجابهة الملاحقات السياسية منها. إلى ذلك، قام المشاركون بزيارة خاصة لمخيّم الدهيشة للاجئين ونظموا مسيرة فيه نصرة للأسرى.

وعن المعسكر، يقول خالد عنبتاوي من اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، إنه "حقق نجاحاً كبيراً. وسوف يكون لاتحاد الشباب انطلاقة أخرى للعمل مع الشباب، وحثهم على الاضطلاع بدورهم في إحداث تغيير منشود بين الفئة الشابة، حتى يكونوا في طليعة النضال الوطني".

أما عضو المكتب السياسي في التجمع، مراد حداد، وهو مسؤول ملف الشباب والطلاب فيه، فيوجّه الشكر إلى "إدارة المخيّم وطواقم المرشدين ومساهمتهم في إنجاح المعسكر". ويقول إن "التجمع الوطني يفخر بشبابه وبالمشاركين في المعسكر، ويرى فيهم عنصراً مركزياً في نضال شعبنا".

ليليان محاميد (18 عاماً) شاركت للمرة الأولى في معسكر التجمع. بالنسبة إليها، "المخيم قيّم جداً على مستوى الثقافي والسياسي، خصوصاً لجهة توعيتنا بهويتنا وقضيتنا الفلسطينية بالذات. والمخيم أقيم عمداً في مدينة بيت جالا، لنقول إننا شعب فلسطيني واحد ولا فرق بين فلسطيني 48 أو 67". وتخبر أنها وللمرة الأولى زارت مخيم دهيشة وتعرفت على أوضاع المخيم "وقررنا القيام بعمل تطوعي في المخيم، في المستقبل القريب". وتلفت إلى أنها لن تفوّت المشاركة في السنة المقبلة، لأن هذا المخيم أثرانا ثقافياً وسياسياً، لا سيّما حول قضيتنا الفلسطينية".

عز عودة (16 عاماً) من مدينة الناصرة، هو أيضاً شارك للمرّة الأولى في المعسكر. يخبر: "خرجت بانطباع إيجابي جداً، خصوصاً حول الجانب التثقيفي، من خلال مشاركتنا في ورش العمل والحوارات التي تمحورت حول التعريف بهويتنا الفلسطينية. هذا أمر هام جداً بالنسبة إلينا كشباب فلسطيني، ونحن بحاجة إلى إطار لتعزيز وعينا ويثقفنا ويوحدنا ويربطنا ببعضنا بعضاً". يضيف عودة أن ثمّة رسالة واحدة لإقامة المخيم في مدينة بيت جالا، وهي: "نحن شعب واحد بالرغم من الحواجز والاحتلال". ويلفت إلى أنه استفاد من محاضرات سياسية سردت تاريخ الشعب الفلسطيني من الانتداب البريطاني ولغاية اليوم".

اقرأ أيضاً: "معسكر الصمود" التطوعي لدعم الزرنوق في النقب
دلالات