"#القدر_بالأقصى" حملة للزحف إلى القدس اليوم لإحياء ليلة القدر

13 يوليو 2015
لا يسمح للشباب دون الـ30 بدخول القدس (العربي الجديد)
+ الخط -
شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها المفروضة على دخول الفلسطينيين إلى القدس، اليوم وغداً، خوفاً من زحفهم إلى المسجد الأقصى في ليلة القدر. فردّ ناشطون فلسطينيون بإطلاق دعوات عامة، يحثّون فيها كل فئات الشعب الفلسطيني، على التوجه إلى القدس بأي طريقة ممكنة، لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى.

تحت وسم "#القدر_بالأقصى"، بدأ الشبان الفلسطينيون، بالتدوين عن فكرة تحدي سلطات الإحتلال الإسرائيلي، التي لا تسمح للشبان بدخول مدينة القدس. والتحدي يكون "بالزحف إلى المسجد الأقصى اليوم، لإحياء ليلة القدر فيه، مهما كلف الأمر".

ونشر ناشطون في تعليقاتهم ما يشبه خارطة طريق بسيطة وقصيرة لدخول القدس، تكون بالقفز عن الجدار الذي يفصل المدينة المقدسة عن باقي مدن الضفة الغربية. وليس ثمّة طريق أخرى يسلكها الشبان الفلسطينيون المتحمسون للصلاة في الأقصى، على الرغم من خطورة اجتياز جدار الفصل، لأن هناك احتمالاً دائماً بأن يطلق جيش الاحتلال النار على كل من يقترب من الجدار.

اقرأ أيضاً: مواقع التواصل تحتفل بتحرير #خضر_عدنان

وكتب الشاب حمادة علان من مدينة الخليل على صفحته على "فيسبوك": "تقدمت بطلب تصريح ورفضوني ثلاث مرات، لكنني سأدخل القدس الليلة، خاوة وغصب عنهم".

أما صفحة "مزع تصريحك"، وهي واحدة من صفحات "فيسبوك"، التي تنشط في دعوة الفلسطينيين لدخول القدس بدون تصريح، فقد كتبت: "تصريحك يا إسرائيل انقعيه واشربي ميته، رح نحيي ليلة القدر في الأقصى خاوة".

وصارت كلمة "خاوة" هذه قصة بحد ذاتها، إذ اتفق الشبان الفلسطينيون الذين لا يحملون تصاريح على تدبير أمورهم ودخول القدس بأي طريقة، ثمّ رفع ورقة "دخلنا خاوة"، من ساحات المسجد الأقصى.

وبالإضافة لحملة التدوين على مواقع التواصل الإجتماعي، وزع الناشطون صوراً ومنشورات وتصاميم تحت عنوان "القَدْر بالأقصى"، فيما قامت "رابطة الشباب المسلم"، في الضفة الغربية، بدعم الحملة من خلال إرسال رسائل نصية على هواتف الفلسطينيين تحثهم فيها على إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى.

وفي غضون ذلك نشرت الشرطة الإسرائيلية، آلاف العناصر في مدينة القدس، ومحيط المسجد الأقصى، تحسباً لوصول عشرات آلاف الفلسطينيين من مدن الضفة الغربية لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى.

كما أنها فرضت قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين إلى القدس اليوم وغداً، إذ يتوجب على النساء من عمر 16 إلى 30 عاماً، الحصول على تصريح للصلاة في الأقصى. وينطبق هذا الإجراء على الرجال من عمر 30 إلى 50 عاماً، فيما لا يسمح للشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما بدخول القدس قطعياً في هذين اليومين.

ومن المتوقع أن يصل عدد الفلسطينيين في المسجد الأقصى في ليلة القدر، إلى 450 ألف مصلٍ، علمًا أن ربع مليون فلسطيني صلوا في الأقصى يوم الجمعة الماضي.


المساهمون