"الفيلم الوطني المغربي": دورة خفيفة

20 فبراير 2015
من "جوق العميان" لـ محمد مفتكر
+ الخط -

يبدو أن أشياء كثيرة ستتغير في الدورة السادسة عشرة من "المهرجان الوطني للفيلم" الذي انطلق اليوم في مدينة طنجة المغربية.

فبغير تاريخه الثابت ومكان احتضانه، ليس هناك ثابت آخر، ابتداءً بخلافة رئيس المركز السينمائي المغربي صارم الفاسي الفهري للرئيس السابق نور الدين الصايل، وليس انتهاءً باعتماد مبدأ الانتقاء أمام الأعمال المشاركة للمرة الأولى، إذ أصبحت لجنة خاصة تحسم في الأعمال المتقدمة وتختار من بينها الأفلام التي تدخل المنافسة، بعدما كانت المسابقة مفتوحة في السابق أمام كل الإنتاجات الجديدة.

ووفقاً لمبدأ الانتقاء الذي اعتمده "المركز السينمائي المغربي" لهذه الدورة، فقد أعلنت اللجنة التي تضم كل من خليل الدامون، "رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما"، وإدريس الإدريسي، "ممثل اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة، وجمال السويسي، "ممثل الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام"، ومحمد عبد الرحمان التازي، "رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام"، قائمة من خمسة عشر فيلماً طويلاً ستتنافس ضمن المسابقة الرسمية للفيلم الطويل وهي:

"الفروج" لعبد الله فركوس و"دالاس" لمحمد علي محبود و"الوشاح الأحمر" لمحمد اليونسي، و"الأوراق الميتة" ليونس الركاب و"كاريان بوليود" لياسين فنان و"خنيفسة الرماد" لسناء عكرود و"نصف سماء" لعبد القادر لقطع و"إطار الليل" لطالا حديد و"جوق العميان" لمحمد مفتكر و"رهان" لمحمد الكغاط، و"عايدة" لإدريس المريني، ثم الفيلم الوثائقي "الريف 58-59" لطارق الإدريسي و"أكادير إكسبريس" ليوسف فاضل و"الشعيبية" ليوسف بريطل و"الحمالة" لسعيد الناصري.

وستحكّم هذه المسابقة لجنة تضم كل من الروائي محمد برادة رئيساً، والفنانة كريمة الصقلي، والتشكيلية أحلام المسفر، والناقد مصطفى المسناوي، والمونتير علال السهبي، والمنتج العلمي الخلوقي.

اللافت في لائحة الأفلام الطويلة، هو خلوها من أسماء مخرجين كان الجمهور ينتظر أعمالها بشدة، مثل فيلم "البحر من ورائكم" لهشام العسري، الذي شارك في مهرجاني أبو ظبي وبرلين، و"أفراح صغيرة" لمحمد الشريف الطريبق، و"أوركسترا منتصف الليل" لجيروم أوليفار.

وباستثناء الغياب المبرر لفيلم هشام العسري الذي أكد لـ"العربي الجديد" أنه لم ينته من بعض الجوانب الفنية فيه، الأمر الذي ينطبق على فيلم الشريف الطريبق، فغياب الأفلام الأخرى يبقى غامضاً، رغم تأكيد اللجنة أن "مجموعة من الأعمال لم ترق فنياً إلى المستوى المطلوب". بينما معظم الأفلام المتنافسة تبدو ذات بعد تجاري أو كوميدي؛ ما يجعل المنافسة هذه السنة ضعيفة فنياً.

وقد اختارت لجنة انتقاء الفيلم القصير، من بين أربعة وخمسين فيلماً قصيراً، قائمة من خمسة عشر فيلماً هي "دوار السوليما" لأسماء المدير، و"غضب" لنور آيت الله، و"عقول فاسدة" للمهدي الخاوضي، و"دالطو" لعصام دوخو، و"دنيا" لجنان فاتن محمدي، و"حدود" لعلي الصميلي وكلير كاهن، و"جزيرة ليلى" لمصطفى الشعبي، و"جنة" لمريم بنمبارك، و"جدار" للمهدي الدكالي، و"العتبة" لعلال العلاوي، و"رحلة في صندوق" لأمين صابر، و"حوت الصحراء" لعلاء الدين الجم، و"الطفل والخبز" لمحمد كومان، و"نقطة الرجوع" لزينب الأشهب وفؤاد عزمي، و"وسيط" للطيب بوحنانة.

وإضافة إلى مسابقتي الفيلم الطويل والقصير، ستعرف هذه الدورة تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات؛ مثل ندوة حول الأندية السينمائية والمهرجانات، ولقاء سينمائي بعنوان "السيناريو: إبداع أم تكرار"، وآخر حول حقوق المؤلف، وثالث حول المخرجين المغاربة في المهجر.

وسيشهد اليوم الأخير من المهرجان، 28 شباط/ فبراير، الإعلان عن الجوائز البالغ عددها خمسة عشر جائزة وقيمتها المالية 540 ألف درهم مغربي (54 ألف دولار أميركي) توزّع على جميع الفائزين في مختلف فروع المسابقة.

المساهمون