"الفن ميدان".. في مرمى الإلغاء

02 اغسطس 2014
غرافيتي الثورة / مصر
+ الخط -

استكمالاً لمسلسل التضييق على ثوار يناير في مصر، أُلغي مهرجان "الفن ميدان" الذي كان مقرراً إقامته اليوم 2 آب/ أغسطس، ويُنظّم عادةً بجهود ذاتية من شباب الثورة، في السبت الأول من كل شهر، منذ 2011، في ميدان "عابدين" وسط القاهرة، وفي بعض المحافظات الأخرى، حيث تُقدّم الفنون للناس في الشوارع والميادين بلا حواجز اجتماعية أو اقتصادية تحول بينهم وبين الفن.

ذكرت صفحة "الفن ميدان" على الفيسبوك أن "القوة الأمنية المسؤولة عن أمن "قصر عابدين"، والتابعة لرئاسة الجمهورية، رفضت فتح ميدان "عابدين" أمام تجهيزات الاحتفالية" بحجة أن منظمي المهرجان حصلوا على تصريح إقامة الفعالية من محافظة القاهرة وليس من قسم "شرطة عابدين"، علماً أن المنظمين يحصلون على التصريح بنفس الطريقة منذ ثلاث سنوات.

وبعد اتصال هاتفي أجراه وزير الثقافة جابر عصفور صباح اليوم مع وزير الداخلية بشأن منع مهرجان "الفن ميدان"، وافق الأخير على عقده. لكن المنظمين الذين اجتمعوا اليوم لبحث قرار المنع قرروا تأجيل الاحتفالية إلى السبت القادم ليتمكنوا من تأمين استعداداتها.

ورأى بعضهم أن محاولة قوى الأمن منع المهرجان هذه المرة تعدّ بمثابة جس النبض لإلغائه لاحقاً بشكل نهائي، وأن عصفور لن ينفعهم لأنه لم يتحرك في أكثر من موقف مشابه، كما حصل مع عرض مسلسل "أهل إسكندرية". وأبدى عدد منهم مخاوفه من أن يحصل للمهرجان ما حصل لبرنامج باسم يوسف "البرنامج" الذي مُنِع بدوره، خصوصاً وأن "الفن ميدان" بالنسبة لهم هو آخر ما يعبّر عن ثورة يناير.

واعتبر بعض منظمي المهرجان أن منعه على يد رجال الأمن سببه الكلمة التي ألقاها الناشط أحمد حرارة الشهر الماضي في احتفالية "الفن ميدان" وسط هتافات الجمهور "يسقط يسقط حكم العسكر.. يسقط يسقط سيسي مبارك"، وهاجم فيها إعلاميي مبارك الذين يواصلون تشويهم لصورة الثورة يومياً، مديناً أيضاً موقف القضاء المصري الذي يواصل أحكامه التعسفية ضد شباب الثورة.   

المساهمون