قررت وزارة النقل العراقية المضي قدما بإنشاء ميناء الفاو الكبير، المحاذي للمياه الاقليمية الكويتية جنوب شط العرب، فيما أكد المتحدث الإعلامي لشركة الموانئ العراقية، إنمار الصافي، أن الميناء قد يصبح موضع خلاف بين العراق والكويت.
وقال الصافي، لـ"العربي الجديد": إن أي ترسيم للحدود سيزيد من تفاقم المشكلة بين البلدين، لأن الترسيم سيكون منصبّاً على ممر ضيق يطل عليه الميناء الجديد.
وأوضح أنه "وفقاً للمطالب الكويتية، فإنهم يطالبون بعمق الممر لصالحهم، وعلى أن تكون المياه الضحلة في الجانب العراقي، وهو ما ترفضه حكومة بغداد".
ودعا الصافي إلى تدويل مسألة حل الحدود البحرية بين العراق والكويت، لأن كثيراً من الدول تشترك في المياه، وتنظم خلافاتها عبر اتفاقيات ومعاهدات برعاية طرف ثالث.
وتقدر الكلفة الإجمالية لمشروع إقامة ميناء الفاو الكبير بأربعة مليارات و400 مليون يورو.
ومن جانبه أبدى المستشار الإعلامي لوزارة النقل العراقية، كريم النوري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، تحفظه على إقامة ميناء مبارك الكويتي المقابل لميناء الفاو الكبير، موضحاً أن الميناء الكويتي سيكون عائقا أمام مرور السفن والبواخر المتوجهة إلى المياه الاقليمية العراقية.
وقال النوري: إن الميناء سيكون، بعد اكتماله، هو الأكبر في المنطقة بعد منح عطاءات إكمال المشروع إلى شركتين يونانية وكورية.
وأضاف: "الشركة اليونانية حققت تقدما كبيرا في المشروع، وتحاول الوزارة حاليا توفير، مبلغ العقد البالغ 204 مليون يورو، لوضع المشروع في مراحله الأخيرة بعد إقرار الموازنة المالية للبلاد".