لأهل قطر والخليج عموماً، رحلتان، رحلة الشتاء ورحلة الصيف، الأخيرة تكون خارجية نحو بلاد حباها الله طبيعة خلّابة، ومنحها طقسا لطيفا معتدلا، أما الرحلة الأولى فلا تتجاوز حدود البلد، تنطلق في مستهل فصل الشتاء، وبداية ما يعرف بـموسم" التخييم"، ليتجه المواطنون نحو البر أو الشواطئ، يحملون كامل أمتعتهم وحاجياتهم، وينصبون الخيم المتنوعة، ويجهزون "العنّة"، والتي يعرّفها صاحب مجموعة شركات "العنة"، نايف محمد المير، بأنها المخيم الذي يجمع الرحالة أو المقانيص الذين يقصدون البر، وهو المكان الذي يضع فيه هؤلاء أمتعتهم ومعداتهم، وينطلقون منه إلى رحلات "القنص" الصيد، ويعودون إليه ليعدوا الطعام ويأكلوا ويشربوا ويناموا، ويقضوا باقي أوقاتهم داخله، و"العنّة" لا تقتصر على خيمة أو بيت شعر واحد، إنما تضم ركنا لإعداد الطعام "مطبخا"، وركنا للجلوس"صالونا"، ودورة مياه.
ويضيف المير في حديثه لـ"العربي الجديد"، تطلق "العنة" على المكان الذي يقصده أشخاص أو عائلات للاستمتاع بالبر أو البحر، وتكثر في البر القطري "العنن" في هذه الأيام الشتوية، و"العنّة" التي في قطر تعرف في بلاد الشام أيضا ويطلق "الشوام" على العريشة التي تحمل أغصان شجرة العنب "العنة"، ودول أخرى تطلق "العنّة"على الشجرة الكبيرة وارفة الظلال في البر، ويتبين من خلال التسميات المذكورة وفق البلدان، أن "العنّة" هي المكان الذي يستظل به الناس أثناء رحلاتهم التي يقصدون منها الاستمتاع بالطبيعة، أو خلال رحلات "القنص" في البر.
وأكد المير، أن شركاته وفرت كل مستلزمات "العنّة" من خيم وفرش ومعدات طبخ وغيرها، وبأسعار أقل مما كانت عليه قبل الحصار الجائر، البري والبحري والجوي، الذي تفرضه دول الجوار، منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي على قطر.
وردا على سؤال حول الأسعار الحالية، أوضح المير أن الأسعار اليوم أرخص بكثير، وقد تلقينا الشكر من عدة جهات حكومية، كانت تقصد دولا مجاورة لتجهيز مخيمات شتوية، وبالفعل، اليوم تحصل على المطلوب للتخييم و"العنن" بأقل تكلفة رغم الحصار، بل بدأنا بالتصنيع المحلي للأدوات اللازمة لـ"العنة"، وتبدأ الأسعاروالتكاليف بشكل عام من 3000 ريال لتصل إلى 100 ألف حسب الرغبة والتجهيزات.
ويستعد القطريون لموسم التخييم، وينتظرونه كل عام، فهو إحياء للتراث وفرصة للترويح عن النفس وخروج من الروتين، والعيش أياما معدودات في "العنة" يحقق صفاء الذهن و تجديد النشاط وكسر الروتين والابتعاد عن صخب المدينة.
وتولي الجهات الحكومية المختصة جلّ اهتمامها لموسم التخييم، والذي يبدأ مع مطلع نوفمبر/تشرين الثاني ويمتد حتى نهاية مارس/آذار، وبدورها، تعلن وزارة البلدية والبيئة، عن مناطق التخييم وشروطه، وقد حددت لهذا الموسم 21 موقعا منها 7 مواقع برية، وقال الوكيل المساعد لشؤون البيئة، أحمد السادة، إن الوزارة تولي موسم التخييم الشتوي أهمية كبيرة وحريصة على نجاحه بما يحقق متطلبات ورغبات المواطنين بمختلف مناطق الدولة، وأن موسم التخييم لم يتأثر من قريب أو بعيد بالحصار بل العكس، الذي حدث بتوفير كافة أدوات التخييم ومستلزماته ومتطلباته بمواقع المخيمات، وهو تطور يحدث لأول مرة هذا العام.
اقــرأ أيضاً
وأضاف السادة خلال المؤتمر الصحافي الخاص بموسم التخييم، أن وزارة البلدية والبيئة وضعت خطة توعية لأصحاب المخيمات بضرورة الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية بمواقع التخييم البرية والبحرية، وضرورة الالتزام بكافة الاشتراطات التي وضعتها اللجنة المشرفة على تنظيم التخييم من أجل الحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
وتتوفر في مناطق التخييم، الخدمات اللازمة، مدير إدارة المحميات الطبيعية، صالح حسن الكواري، تحدث عن توفير خدمات مختلفة، من بينها 64 منفذا بسيلين والغارية لبيع احتياجات رواد المخيمات منها 37 مطعما ومقهى، وأشار إلى أن رواد سيلين يصل عددهم لـ 15 ألفا يومياً، وتضم المنطقة نحو ألف مخيم.
وحددت وزارة البلدية والبيئة، 30 شرطاً وضابطاً يتعين توفرها في طالبي الترخيص بالتخييم، منها أن يكون طالب الترخيص قطري الجنسية، وأن لا يقل عمره عن 25 عاماً.
ويجب على المرخص له سداد التأمين المقرر في هذا الشأن والبالغ 10 آلاف ريال، ولا يجوز له الحصول على أكثر من ترخيص، وعليه الالتزام بقوانين البيئة والسماح لأطقم التفتيش بأداء دورها، والابتعاد عن المنشآت الحكومية والخدمية، ويُمنع تركيب واستخدام مكبرات الصوت.
ويعتبر القطريون موسم التخييم فرصة لإحياء التراث، فيتعلم فيه الأطفال والشباب الاعتماد على النفس، لأن الجميع يحرص على القيام بخدمة نفسه بنفسه؛ وذلك في إعداد الطعام وتهيئة المكان لاستقبال الزوار، كما يعد فرصة للالتقاء بالأهل والأصدقاء، والاستمتاع معهم بالأجواء الجميلة التي تتمتع بها الشواطئ والبراري، ويرى حمد المري أن موسم التخييم متعة لكثير من المواطنين، خصوصاً الموظفين الذين لا يحبذون فكرة السفر، وأصبح فرصة للقاء الأصدقاء القدامى الذين لا نستطيع مقابلتهم خلال الصيف بسبب سفرهم أو الانشغال في وظائفهم، واعتبر إبراهيم اليافي، التخييم من أجمل المواسم التي يستمتع فيها الشباب بأجواء الطبيعة الساحرة، إذ يحرصون على ممارسة هواياتهم في الصيد وقضاء أوقات جميلة في الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها المنطقة في فصل الربيع.
وأكد المير، أن شركاته وفرت كل مستلزمات "العنّة" من خيم وفرش ومعدات طبخ وغيرها، وبأسعار أقل مما كانت عليه قبل الحصار الجائر، البري والبحري والجوي، الذي تفرضه دول الجوار، منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي على قطر.
وردا على سؤال حول الأسعار الحالية، أوضح المير أن الأسعار اليوم أرخص بكثير، وقد تلقينا الشكر من عدة جهات حكومية، كانت تقصد دولا مجاورة لتجهيز مخيمات شتوية، وبالفعل، اليوم تحصل على المطلوب للتخييم و"العنن" بأقل تكلفة رغم الحصار، بل بدأنا بالتصنيع المحلي للأدوات اللازمة لـ"العنة"، وتبدأ الأسعاروالتكاليف بشكل عام من 3000 ريال لتصل إلى 100 ألف حسب الرغبة والتجهيزات.
ويستعد القطريون لموسم التخييم، وينتظرونه كل عام، فهو إحياء للتراث وفرصة للترويح عن النفس وخروج من الروتين، والعيش أياما معدودات في "العنة" يحقق صفاء الذهن و تجديد النشاط وكسر الروتين والابتعاد عن صخب المدينة.
وتولي الجهات الحكومية المختصة جلّ اهتمامها لموسم التخييم، والذي يبدأ مع مطلع نوفمبر/تشرين الثاني ويمتد حتى نهاية مارس/آذار، وبدورها، تعلن وزارة البلدية والبيئة، عن مناطق التخييم وشروطه، وقد حددت لهذا الموسم 21 موقعا منها 7 مواقع برية، وقال الوكيل المساعد لشؤون البيئة، أحمد السادة، إن الوزارة تولي موسم التخييم الشتوي أهمية كبيرة وحريصة على نجاحه بما يحقق متطلبات ورغبات المواطنين بمختلف مناطق الدولة، وأن موسم التخييم لم يتأثر من قريب أو بعيد بالحصار بل العكس، الذي حدث بتوفير كافة أدوات التخييم ومستلزماته ومتطلباته بمواقع المخيمات، وهو تطور يحدث لأول مرة هذا العام.
وأضاف السادة خلال المؤتمر الصحافي الخاص بموسم التخييم، أن وزارة البلدية والبيئة وضعت خطة توعية لأصحاب المخيمات بضرورة الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية بمواقع التخييم البرية والبحرية، وضرورة الالتزام بكافة الاشتراطات التي وضعتها اللجنة المشرفة على تنظيم التخييم من أجل الحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
وتتوفر في مناطق التخييم، الخدمات اللازمة، مدير إدارة المحميات الطبيعية، صالح حسن الكواري، تحدث عن توفير خدمات مختلفة، من بينها 64 منفذا بسيلين والغارية لبيع احتياجات رواد المخيمات منها 37 مطعما ومقهى، وأشار إلى أن رواد سيلين يصل عددهم لـ 15 ألفا يومياً، وتضم المنطقة نحو ألف مخيم.
وحددت وزارة البلدية والبيئة، 30 شرطاً وضابطاً يتعين توفرها في طالبي الترخيص بالتخييم، منها أن يكون طالب الترخيص قطري الجنسية، وأن لا يقل عمره عن 25 عاماً.
ويجب على المرخص له سداد التأمين المقرر في هذا الشأن والبالغ 10 آلاف ريال، ولا يجوز له الحصول على أكثر من ترخيص، وعليه الالتزام بقوانين البيئة والسماح لأطقم التفتيش بأداء دورها، والابتعاد عن المنشآت الحكومية والخدمية، ويُمنع تركيب واستخدام مكبرات الصوت.
ويعتبر القطريون موسم التخييم فرصة لإحياء التراث، فيتعلم فيه الأطفال والشباب الاعتماد على النفس، لأن الجميع يحرص على القيام بخدمة نفسه بنفسه؛ وذلك في إعداد الطعام وتهيئة المكان لاستقبال الزوار، كما يعد فرصة للالتقاء بالأهل والأصدقاء، والاستمتاع معهم بالأجواء الجميلة التي تتمتع بها الشواطئ والبراري، ويرى حمد المري أن موسم التخييم متعة لكثير من المواطنين، خصوصاً الموظفين الذين لا يحبذون فكرة السفر، وأصبح فرصة للقاء الأصدقاء القدامى الذين لا نستطيع مقابلتهم خلال الصيف بسبب سفرهم أو الانشغال في وظائفهم، واعتبر إبراهيم اليافي، التخييم من أجمل المواسم التي يستمتع فيها الشباب بأجواء الطبيعة الساحرة، إذ يحرصون على ممارسة هواياتهم في الصيد وقضاء أوقات جميلة في الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها المنطقة في فصل الربيع.