"العفو الدولية" تقاضي إسرائيل بسبب شركة تجسس NSO

وقالت المنظمة، في بيان لها، إنها توجهت إلى الوزارة بهذا الطلب قبل أسبوعين بسبب سلسلة انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان ثبت أنه تمّ خلالها اللجوء إلى استخدام برنامج التجسس الخاص بالشركة.

وردّت وحدة الرقابة على التصدير الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية بأنها تمنح التراخيص "وفق ما ينص عليه القانون"، و"بموجب الاتفاقيات التي تلتزم بها إسرائيل" بحسب قولها. ورفضت توضيح السياسات التي تعطي وفقها إسرائيل ترخيصاً للتصدير الأمني للشركات الأمنية.

ورفضت منظمة العفو الدولية ردّ وحدة الرقابة، وأعلنت نيّتها التوجه للهيئات القضائية، بحسب بيان لها الأربعاء.

وكانت المنظمة قد أعلنت عن مهاجمة أحد موظفيها في لندن في شهر يونيو/حزيران الماضي بواسطة برامج تجسس تابع للشركة، عبر إرسال رسالة حول مظاهرة قبالة سفارة السعودية في بريطانيا، الرسالة كانت تحتوي رابطا معدّا للسيطرة على هاتف الموظّف.

وكانت هذه الطريقة تسمح لإحدى الدول التي تعتبر من زبائن شركة NSO بالتجسّس على عمل المنظمة، وكشف تفاصيل الناشطين الذين يتواصلون مع السعودية ودول أخرى وتعريضهم للخطر.

ورصدت العفو الدولية محاولة أخرى للتجسس على ناشط سعودي مقيم خارج السعودية. كما أن معلوماتها، وبالمشاركة مع معهد الدراسات الكندي لشؤون السايبر Citizen Lab، تشير إلى تطابق تام بين محاولات الهجوم هذه وبين عمليات سابقة استخدمت برنامج "بيغاسوس" التابع لشركة NSO.

كما رصد Citizen Lab محاولات مشابهة في المكسيك والإمارات وبنما، وذلك بهدف ملاحقة ناشطي حقوق إنسان في بلادهم، مثل باحثين أكاديميين ومعارضين سياسيين ومعارضين للسلطة ومحامين وصحافيين.