أجمعت معظم آراء عينة الاستطلاع على رفض منح الجنسية المصرية لغير المصريين ولو مقابل كل مال الدنيا.
وقالت مواطنة مصرية إنها لا تتفق مع قانون منح الجنسية المصرية لكل من يطلبها، وأوضحت أن المصري حينما يغادر بلده لأي وجهة أخرى يقصدها يواجه صعوبات كثيرة وإجراءات معقدة للحصول على الجنسية، رغم أن هدفه يكون فقط تحسين وضعه الاجتماعي وبناء مستقبله، فلماذا يتم "استرخاص" الجنسية المصرية ومقايضتها بالمال؟
من جانبه، أكد مواطن بنبرة من السخرية: "إذا رأى أصحاب القرار أن بيع الجنسية المصرية بالمال للأجانب أمر منطقي وصائب، فليطبقوه، البلد ملك لهم ونحن ضيوف عندهم فقط، وسواء اعترضنا أم رضينا فلن نغير شيئا".
واعتبرت سيدة أخرى أن "بيع الجنسية المصرية يشكل خطرا على الأمن القومي، لأن المواطن المصري يعيش في بلده وبين أهله وقاسمه المشترك الانتماء إلى هذه البقعة مهما اختلف مع سياستها، ولهذا فإن بعض الراغبين في الجنسية ستكون مهمتهم (التجسس) لأخذ المعلومات عن الجيش والقضاء وغيره"، وأشارت إلى أنها ترفض أن تصبح الجنسية المصرية في متناول الجميع.
بدوره، عبر مواطن مصري عن رفضه المطلق والتام لبيع الجنسية المصرية مقابل وديعة بنكية أو غيرها لأي شخص أيا كان مستثمرا أو غيره.
ولأن "الجنسية المصرية" ليست "بطاقة للذكرى"، فإنها لا تخضع لمنطق المزايدة ولا لرغبات المستثمرين، حسب مواطنة أخرى، فهذه الأخيرة بمثابة بطاقة هوية للمصري الذي يعيش على أرضه، ولا يحق منحها لغيره.
وعكس هذا الرأي تماما، تساءل شاب آخر "من يريد أن يشتري الجنسية المصرية من الأصل، فنحن نريد التخلص منها، لأنها لم تجلب لنا سوى الهم".
واعتبرت مواطنة أخرى أنه "ليس من حق أي كان أن يطالب بمنح الجنسية المصرية فقط لأنه يتوفر على المال، فهي للشعب المصري دون سواه".
وأوضح شاب مصري أن مشروع قانون بيع الجنسية غير صائب من وجهة نظره، "لما سيكون له من تداعيات سيئة، خاصة حينما تصبح هذه الجنسية في جيب الأميركي واليهودي".
"موضوع بيع الجنسية المصرية، يفتح نار جهنم ويهدد الأمن القومي للبلد"، هذا ما قاله مستجوب آخر، مشيرا إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تمنح الفرصة لكل من في قلبه مرض أو نية إساءة للبلد لأن يستغل هذه الفرصة ويطالب بالجنسية، وأعتقد أن المستفيد الأكبر منها سيكون هو "الكيان الصهيوني".
وقاسمه الرأي مواطن آخر قائلا: "هذه أكبر كارثة على الأمن القومي.. الناس دي عايزة تبيع البلد ده ولا إيه، ما معنى بيع الجنسية المصرية مقابل المال، يهودي يدفع الدولارات ويأخذ الجنسية، وهو عميل صهيوني، احنا منلقاش ناكل لكن منبيعش البلد".
وبمرارة تساءلت مصرية: "إذا كان أي شخص يدفع المال سيأخذ الجنسية المصرية، لزمتنا احنا إيه، ما نروح إسرائيل أحسن".