يقول أحد المساجين لـ"العربي الجديد" من داخل سجن بوليجرخي مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن المساجين في القسم الخاص لمكافحة المخدرات بدؤوا الاحتجاج والإضراب عن الطعام من خلال وضع قطع الحديد في الأفواه، بسبب تفشي كورونا وإصابة البعض، وامتد الاحتجاج والإضراب لاحقا إلى جميع المساجين الموجودين في السجن.
يحكي الرجل أن اليوم توفي أحد المسنين، يعتقد أنه مصاب بكورونا، ولكن السلطات تخفي الأمر، كما أنها أخرجت عددا من السجناء هم مرضى وفيهم علامات الإصابة بالفيروس، في ظل عدم وجود أدنى مستوى من الإجراءات لمكافحة الجائحة.
يضيف السجين أيضا أن هناك زحاما شديدا داخل السجن، حيث يوجد في كل غرفة عشرة أو اثنا عشر من المساجين، كما أن السلطات منعت ذوي وأقارب المساجين من زيارتهم منذ شهرين بذريعة إجراءات لمكافحة كورونا، وهو ما ضاعف معاناة هؤلاء.
كما يتحدث عن عدم تطبيق مرسوم الرئيس الأفغاني بالإفراج عن الأسرى بسبب تفشي جائحة كورونا، سوى الإفراج عن البعض. وهو السبب الأساسي وراء الإضراب والاحتجاج، علاوة على سوء حالة الطعام والغذاء التي يقدم للمساجين.
وبحسب الرجل فإن جميع المساجين لم يتعشوا اليوم وتركوا الغذاء لأنه في حالة متدنية جدا، مؤكدا أننا طلبنا طيلة النهار أن يحضر المسؤولون كي نتحدث معهم، ولكن لم يحضر أحد ولا نتوقع أن يحدث ذلك.
وحاول "العربي الجديد" الحصول على موقف الحكومة، تحديدا الداخلية، ولكنه لم ينجح في التواصل مع المسؤولين فيها.
يشار إلى أن الرئيس الأفغاني أشرف غني أصدر مرسوم العفو في ال26 من شهر مارس الماضي، وكان ليتم بموجبه الإفراج عن عشرة آلاف سجين خشية تفشي كورونا، ولكن لحد الآن تم الإفراج فقط عن ثلاثة آلاف سجين.