وفي بيان صدر الأحد عقب اجتماع الأمانة العامة (أعلى هيئة تنفيذية) لحزب العدالة والتنمية، بالعاصمة الرباط، حول عدد من الملفات السياسية بالبلاد، عبر الحزب عن "قلقه الشديد إزاء التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، وخاصة تلك المتعلقة بمحاولات بعض الأطراف الدولية تمرير ما عرف بصفقة القرن".
ولفت إلى أن "هذه الصفقة تشكل تهديداً واضحا للحقوق التاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني ومساس بالوضع القانوني للقدس".
وعبر أعضاء الأمانة العامة عن تثمينهم "للسياسة الخارجية المغربية الحريصة على النهوض بأمانة الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى، والقدس الشريف، ودعم المقدسيين ومساندة كفاح الشعب الفلسطيني".
جدير بالذكر أن المغرب شارك بوفد من وزارة المالية، في مؤتمر المنامة، الذي افتتح في 25 يونيو/ حزيران الماضي، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار".، لكن الرباط شهدت، في 23 يونيو، مسيرة شارك فيها آلاف المغاربة، لرفض "صفقة القرن"، ومؤتمر المنامة.
ونُظم مؤتمر المنامة بدعوة من الولايات المتحدة، لبحث الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأميركية بالشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن".
وتهدف الخطة الاقتصادية، التي أعلنها البيت الأبيض، إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة إجمالية 50 مليار دولار.
ويتردد أن "الصفقة" تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.
(الأناضول)