وجاء الكشف عن الأسماء بعد اجتماع رئيس الحزب، كمال كلجدار أوغلو، بقيادات حزبه، مساء أمس الأحد، استمر لساعات طويلة، تم تبادل الآراء فيه مع اللجنة التي تقابلت مع المرشحين أولا، ومن ثم الاجتماع مع القيادات. وبعد الاستماع للاعتراضات والمقترحات، تم اعتماد القائمة النهائية للأسماء.
كلجدار أوغلو احتل القائمة في المرتبة الأولى للمنطقة الثانية من ولاية إزمير، فيما جاء الرئيس السابق للحزب، دنيز بايكال، في المرتبة الأولى لقائمة ولاية أنطاليا، في حين ترشّح أحد مؤسسي حزب "العدالة والتنمية" ونائب رئيس الحكومة السابق، عبد اللطيف شنر، عن ولاية قونيا، كما أدرج الأعضاء الحاليون الذين انتقلوا إلى "الحزب الجديد"، والبالغ عددهم 15، ضمن القوائم.
ولوحظ أن هناك بعض المقاعد خصصت للحليف حزب "السعادة"، إذ تركت بعض الأرقام فارغة، على أن تستكمل من الحزب لاحقا قبيل تقديمها للهيئة العليا، كما أن القوائم ضمت العضو البرلماني السابق والعضو السابق في الحزب، أنيس باربار أوغلو، الذي يقبع في السجن بتهم تتعلق بالإرهاب.
أما الهيئة العليا للانتخابات فأجرت قرعتها لترتيب الأحزاب في القوائم الانتخابية المقدمة للناخبين، إذ سيختار كل ناخب قائمتين، الأولى تتضمن أسماء الرؤساء المرشحين، مع وضع صورهم بجانب أسمائهم لتسهيل الاختيار. والثانية تتضمن أسماء الأحزب البرلمانية التي يحق لها الترشح واختيارها، على أن يختار كل ناخب من يريد منحه صوته في كل قائمة، ومن ثم وضع القائمتين في ظرف واحد، ووضعهما في الصندوق الانتخابي.
وجرى الاقتراع في مجموعتين منفردتين، الأولى ضمت التحالفات والأحزاب السياسية، والثانية الأحزاب المنضوية في التحالفات السياسية، حيث جرت القرعة بين حلف "اتفاق الشعب" الذي يضم حزب "العدالة والتنمية" وحزب "الحركة القومية" بدعم من حزب "الوحدة الكبرى"، والتحالف الثاني هو "الاتفاق الوطني"، ويضم حزب "الشعب الجمهوري"، و"حزب الجيد"، وحزب "السعادة"، و"الحزب الديمقراطي". أما بقية الأحزب، فهي "حزب الوطن"، و"الشعوب الديمقراطي" الكردي، و"حزب هدى" الكردي، وحزب "تركيا المستقل".
وفي نهاية القرعة، حل تحالف "اتفاق الشعب" أولا، تلاه حزب "هدى"، ثم "حزب الوطن"، وتلاه حزب "الشعوب الديمقراطي"، ومن ثم حزب "تركيا المستقل"، وأخيرا جاء "الاتفاق الوطني".
أما ترتيب الأحزاب وفق التحالفات، ففي تحالف "اتفاق الشعب" حل حزب "العدالة والتنمية" أولا، تلاه حزب "الحركة القومية". أما في تحالف "الاتفاق الوطني"، فقد جاء حزب "الشعب الجمهوري" أولا، و"حزب السعادة" ثانيا، و"الحزب الجيد" ثالثا.
وفي وقت سلّمت فيه بعض الأحزاب التركية المشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية قوائم مرشحيها إلى الهيئة العليا للانتخابات، تستعد أحزاب أخرى، لا سيما الكبيرة منها، للقيام بالخطوة نفسها، في ما يخص المرشحين للبرلمان، قبيل انتهاء الموعد الأخير لتسليم القوائم الذي يصادف اليوم الإثنين.
وكانت الهيئة العليا للانتخابات، التي حدّدت تقويماً للانتخابات البرلمانية والرئاسية، المقرر إجراؤها في 24 يونيو/حزيران، قد استقبلت طلبات الترشّح للرئاسة، التي حُصرت في ستة مرشحين، فيما ينتظر أن تسلّم الأحزاب السياسية قوائم مرشحيها للانتخابات البرلمانية اليوم، لاختيار 600 مرشح هم أعضاء البرلمان الجديد، الذي رفع بعد التعديل الدستوري الأخير من 550 مرشحاً.