"السياحة" الإسرائيلية للضفة الغربية ترتفع: السلطة تنفي أي تنسيق

11 أكتوبر 2017
تجاوز عدد "السياح" عتبة المليون(Getty)
+ الخط -
نقلت صحيفة "مكور ريشون"، المحسوبة على تيار الاستيطان الديني الصهيوني، عن معطيات ما يسمى "بالإدارة المدنية " الذراع التنفيذية للاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، أن عدد السياح من داخل إسرائيل، ومن الحجاج المسيحيين الأجانب، الذين قاموا برحلات وزيارات سياحية إلى مناطق أثرية وطبيعية في الضفة الغربية المحتلة، ارتفع في العام 2015 إلى 921.997، بينما وصل في العام الماضي إلى 1.343.221.

أما التوقعات للعام 2017 فتتحدث عن تجاوز المليون شخص، لا سيما وأن عدد من دخلوا الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، (ولا سيما في المواقع الأثرية "اليهودية" التي يدعي الاحتلال أنها مواقع يهودية تاريخية، مثل مواقع في مدينة الخليل، أو في غور الأردن في منطقة أريحا) حتى منتصف العام الحالي بلغ 994.484 شخصاً.

ووفقاً للتقرير "مكور ريشون"، فقد قامت سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية، عشية عيد العرش اليهودي، بتجهيز وتحسين عدد من المواقع الطبيعية والتاريخية المهمة لدى الطوائف المسيحية لاستقبال الحجاج المسيحيين، وخاصة في منطقة أريحا.

كما لفت التقرير إلى أن الإسرائيليين الذين "يزورون " المناطق الطبيعية في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة الأودية والأنهار القريبة من التجمعات الاستيطانية والمستوطنات الإسرائيلية يقومون بذلك عبر تنسيق مع سلطات الإدارة المدنية التابعة للاحتلال، وأن الرحلات التي تنظم إلى قصور هوريدوس في منطقة أريحا الخاضعة للمنطقة أ تنظم تحت إشراف "المدرسة الميدانية" غوش عتصيون التابعة لمجلس مستوطنات غوش عتصيون.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مدير المستوطنة، يرون روزنطل، إشارته إلى "أهمية المحافظة على العلاقة مع أريحا وتاريخها المجيد"، قائلاً "إننا نأمل أن يتحول مجمع قصور هوريدوس إلى مكان لائق جدير بالزيارة ولموقع سياحي قومي".

وبحسب الصحيفة، فقد استثمرت سلطات الاحتلال مبلغ 13 مليون شيقل (حوالى 3 ملايين و600 ألف دولار) في ترميم المكان وإعداده لاستقبال السياح، وأنه إضافة إلى منطقة الخليل فإن الإسرائيليين يقومون بزيارات موقع سبسطيا، وجبل جرزيم في نابلس ومواقع تاريخية أخرى.

من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة السياحة الفلسطينية، جريس قمصية، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "ما يتم من زيارات من قبل المستوطنين الإسرائيليين إلى مواقع طبيعية فلسطينية أثرية يأتي ضمن الاقتحامات والاعتداءات لتلك المواقع، وليست زيارات سياحية".

وقال قمصية إن "أي زيارات لقبر يوسف أو مواقع أثرية أخرى معظمها في الغالب اعتداءات من مجموعة من المستوطنين تتم بدون أي ترتيب وأحياناً يتخللها تخريب في تلك المواقع الأثرية، وتتم دون موافقة الجانب الفلسطيني"، لافتاً إلى أنه لا يوجد أية إحصائية رسمية فلسطينية بما يتعلق بأعداد أولئك المستوطنين المقتحمين.

وحول ما يتداول إعلامياً بأن إسرائيل تسعى لترميم مواقع أثرية في منطقة أريحا شرقي الضفة الغربية بهدف تحسينها للسياح، نفى قمصية أن يكون لدى وزارة السياحة أي علم بهذا الشأن، وقال إن "أهم تلك المواقع في أريحا هو المغطس بالقرب من نهر الأردن، وما زال على حاله منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية في العام 1967 تحت سيطرة إسرائيلية عسكرية كاملة، وحتى اليوم، ولا نعلم أي شيء عن ترميمه".

ولفت قمصية إلى أن موقع المغطس في أريحا كان وما زال منطقة عسكرية إسرائيلية مغلقة، لكنه سمح في السنوات الأخيرة لعدد من السياح بزيارته. ​

المساهمون