ظلت مهنة "السباك الصحي" في مصر مرتبطة بالحصول على دخل وفير في أذهان الكثيرين من مواطني هذا البلد، حيث استطاعت المسلسلات والأفلام السينمائية أن تقدم شخص السباك على هذا النحو، ويعد الفنان الراحل نحاج الموجي الأكثر شهرة في تقديمها عبر مقولته الشهيرة "هتسلك" أي سيزول الانسداد.
وأنعشت عمليات البناء المخالف الطلب على مهنة السباكة، التي تدر دخلا وفيراً، لكن مخاطرها وخسائرها أكبر بكثير من أرباحها، خاصة للذين ترتبط أعمالهم بتوصيلات المواسير خارج العمائر، والتي قد يكلف الخطأ فيها حياة المهني أو يؤدي لإصابته بإعاقة دائمة.
خليل الهلالي، الذي يعمل سباكاً في أحد أحياء العاصمة القاهرة، يقول لـ "العربي الجديد"، إن مهنة السباكة مقسمة إلي ثلاثة أنواع، أسهلها عمل "المرمات" أي التركيبات الخفيفة مثل تغيير حنفية (صنبور مياه)، والثاني "التقفيل الداخلي" وهو عمل السباكة للشقق والوحدات السكنية الجديدة مثل توصيل المواسير وتركيب كافة مستلزمات السباكة والأدوات الصحية للوحدة السكنية، والثالث "التركيب الخارجي" وهو أصعب مراحل السباكة، حيث لا تتوفر في الغالب الأدوات التي تمكن السباك من العمل بأمان.
ويلفت الهلالي، 40 عاما، إلى أنه امتنع عن النوع الأخير من السباكة بعد وفاة 6 من أصدقائه نتيجة لسقوطهم من المكان الذي يقومون بتوصيل المواسير له، وإصابة العديد من معارفة باصابات مختلفة بعضها عجز جزئي وكلي.
وأنعشت عمليات البناء المخالف الطلب على مهنة السباكة، التي تدر دخلا وفيراً، لكن مخاطرها وخسائرها أكبر بكثير من أرباحها، خاصة للذين ترتبط أعمالهم بتوصيلات المواسير خارج العمائر، والتي قد يكلف الخطأ فيها حياة المهني أو يؤدي لإصابته بإعاقة دائمة.
خليل الهلالي، الذي يعمل سباكاً في أحد أحياء العاصمة القاهرة، يقول لـ "العربي الجديد"، إن مهنة السباكة مقسمة إلي ثلاثة أنواع، أسهلها عمل "المرمات" أي التركيبات الخفيفة مثل تغيير حنفية (صنبور مياه)، والثاني "التقفيل الداخلي" وهو عمل السباكة للشقق والوحدات السكنية الجديدة مثل توصيل المواسير وتركيب كافة مستلزمات السباكة والأدوات الصحية للوحدة السكنية، والثالث "التركيب الخارجي" وهو أصعب مراحل السباكة، حيث لا تتوفر في الغالب الأدوات التي تمكن السباك من العمل بأمان.
ويلفت الهلالي، 40 عاما، إلى أنه امتنع عن النوع الأخير من السباكة بعد وفاة 6 من أصدقائه نتيجة لسقوطهم من المكان الذي يقومون بتوصيل المواسير له، وإصابة العديد من معارفة باصابات مختلفة بعضها عجز جزئي وكلي.
ويضيف أن مهنة السباكة ليست سهلة وتحتاج إلي مهارة، فهي رأسمال السباك بجانب الأدوات التي يعتمد عليها والتي يصل سعرها إلى 40 ألف جنيه (5.1 آلاف دولار)، لذلك يلجأ الكثير إلى استئجارها باليوم.
ويشير إلى أن بعض العاملين بالسباكة يفضلون العمل بالشركات، وتصل رواتبهم إلى 4500 (575 دولاراً) شهرياً حسب الخبرة، في حين يفضل البعض العمل بشكل حر دون التقيد بالتزامات الشركات.
ويقول إنه رغم صعوبة هذه المهنة فهي مربحة، حيث لا يقل دخل السباك في الشهر عن 4 آلاف جنيه ويصل أحيانا إلى 8 آلاف جنيه (ألف دولار).
ويشير الهلالي، الذي يعول أسرة مكونة من 6 أفراد في مراحل التعليم المختلفة، إلى أنه تمكن من تربية أولاده والإنفاق عليهم من خلال هذه المهنة، التي يعمل بها منذ ما يزيد عن 20 عاماً.
ويلفت إلى أن عمليات البناء العشوائي "المخالف" بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011، أنعشت الطلب على مهنة السباكة، نظرا لسرعة تلف المواسير الرئيسية للصرف الصحي، بسبب زيادة الضغط عليها من المخالفين، مضيفا أن السباك المصري مطلوب بشكل كبير لدى دول الخليج، نظرا لما يتمتع به من خبرة ومهارة تفوق الجنسيات الأخرى.
وبحسب محمد عبدالغني، عضو شعبة الأدوات الصحية بالغرفة التجارية بالجيزة، فإن أسعار الأدوات الصحية ارتفعت بمتوسط 25% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة لارتفاع أسعار الدولار الذي تستورد به المنتجات التامة الصنع، أو يستخدم في شراء المواد الخام اللازمة للمصانع المحلية، وزيادة أسعار الغاز على مصانع مواد البناء ومنها مصانع السيراميك والأدوات الصحية.
ويقول عبدالغني لـ "العربي الجديد"، إن المستهلك هو الذى يتحمل أي ارتفاع للأسعار، مما أثر سلباً وزاد من حدة ركود السوق، بخاصة على المنتجات المستوردة المرتفعة السعر وذات الذوق الرفيع.
ويشير إلى أن جميع أسعار الأدوات الصحية شهدت ارتفاعات متفاوتة، مضيفا أن الصين تحتل مركز الصدارة فى قائمة مصدرى الأدوات الصحية إلى السوق المصرية، لما تتمتع به المنتجات الصينية من انخفاض في السعر وجودة مقبولة.
ويتابع أن المستهلكين يقبلون بشكل أكبر على شراء الأدوات الصحية المستوردة الأخرى، نظراً لجودتها وطول عمرها الافتراضي وعدم احتياجها للصيانة المتكررة، فإذا لم يجد المستهلك ما يتناسب مع إمكانياته المادية فإنه يقرر شراء المنتج الصيني، لافتاً إلى أن المنتج المصري أفضل من المنتج الصيني من حيث الجودة والمتانة، خاصة أنه يخضع للمواصفات العالمية، ولكن يظل سعره المرتفع هو المتسبب فى عزوف المستهلكين عنه.
ويشير إلى أن طبيعة سوق المواد الصحية متناقضة، حيث تقوم مصر بتصدير المواد الصحية إلى أسواق عدة، إلا أنها تستورد من أسواق أخرى، وعلى رأسها السوق الصينية. وأرجع هذا التنافض لعدم وجود منتج مصرى قادر على منافسة سعر نظيره الصيني.
وتعد السوق المصرية من أكبر الأسواق العربية والأفريقية بالنسبة للسلع الصينية، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن واردات مصر من الصين بلغت خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 1.9 مليار دولار، بزيادة بلغت نسبتها 42% عن نفس الفترة من العام الماضي.
اقرأ أيضا: سائق التوك توك..مهنة خريجي الجامعات والأطفال في مصر
ويشير إلى أن بعض العاملين بالسباكة يفضلون العمل بالشركات، وتصل رواتبهم إلى 4500 (575 دولاراً) شهرياً حسب الخبرة، في حين يفضل البعض العمل بشكل حر دون التقيد بالتزامات الشركات.
ويقول إنه رغم صعوبة هذه المهنة فهي مربحة، حيث لا يقل دخل السباك في الشهر عن 4 آلاف جنيه ويصل أحيانا إلى 8 آلاف جنيه (ألف دولار).
ويشير الهلالي، الذي يعول أسرة مكونة من 6 أفراد في مراحل التعليم المختلفة، إلى أنه تمكن من تربية أولاده والإنفاق عليهم من خلال هذه المهنة، التي يعمل بها منذ ما يزيد عن 20 عاماً.
ويلفت إلى أن عمليات البناء العشوائي "المخالف" بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011، أنعشت الطلب على مهنة السباكة، نظرا لسرعة تلف المواسير الرئيسية للصرف الصحي، بسبب زيادة الضغط عليها من المخالفين، مضيفا أن السباك المصري مطلوب بشكل كبير لدى دول الخليج، نظرا لما يتمتع به من خبرة ومهارة تفوق الجنسيات الأخرى.
وبحسب محمد عبدالغني، عضو شعبة الأدوات الصحية بالغرفة التجارية بالجيزة، فإن أسعار الأدوات الصحية ارتفعت بمتوسط 25% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة لارتفاع أسعار الدولار الذي تستورد به المنتجات التامة الصنع، أو يستخدم في شراء المواد الخام اللازمة للمصانع المحلية، وزيادة أسعار الغاز على مصانع مواد البناء ومنها مصانع السيراميك والأدوات الصحية.
ويقول عبدالغني لـ "العربي الجديد"، إن المستهلك هو الذى يتحمل أي ارتفاع للأسعار، مما أثر سلباً وزاد من حدة ركود السوق، بخاصة على المنتجات المستوردة المرتفعة السعر وذات الذوق الرفيع.
ويشير إلى أن جميع أسعار الأدوات الصحية شهدت ارتفاعات متفاوتة، مضيفا أن الصين تحتل مركز الصدارة فى قائمة مصدرى الأدوات الصحية إلى السوق المصرية، لما تتمتع به المنتجات الصينية من انخفاض في السعر وجودة مقبولة.
ويتابع أن المستهلكين يقبلون بشكل أكبر على شراء الأدوات الصحية المستوردة الأخرى، نظراً لجودتها وطول عمرها الافتراضي وعدم احتياجها للصيانة المتكررة، فإذا لم يجد المستهلك ما يتناسب مع إمكانياته المادية فإنه يقرر شراء المنتج الصيني، لافتاً إلى أن المنتج المصري أفضل من المنتج الصيني من حيث الجودة والمتانة، خاصة أنه يخضع للمواصفات العالمية، ولكن يظل سعره المرتفع هو المتسبب فى عزوف المستهلكين عنه.
ويشير إلى أن طبيعة سوق المواد الصحية متناقضة، حيث تقوم مصر بتصدير المواد الصحية إلى أسواق عدة، إلا أنها تستورد من أسواق أخرى، وعلى رأسها السوق الصينية. وأرجع هذا التنافض لعدم وجود منتج مصرى قادر على منافسة سعر نظيره الصيني.
وتعد السوق المصرية من أكبر الأسواق العربية والأفريقية بالنسبة للسلع الصينية، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن واردات مصر من الصين بلغت خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 1.9 مليار دولار، بزيادة بلغت نسبتها 42% عن نفس الفترة من العام الماضي.
اقرأ أيضا: سائق التوك توك..مهنة خريجي الجامعات والأطفال في مصر