تحت عنوان: "26 عاما على متلازمة أوسلو، ماذا بعد؟"، نظمت مجموعة الروزنا الشبابية في قطر أولى حلقاتها النقاشية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي قدمها أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا إبراهيم فريحات، مساء أمس السبت، في مقر المعهد.
وناقش فريحات اتفاقية أوسلو وبنودها، إضافة إلى الأسباب التي دعت منظمة التحرير الفلسطينية لتوقيع هذه الاتفاقية. وعرّج على ما كسبه الفلسطينيون وما خسروه من توقيعهم لهذا الاتفاق، وتحدث عن الخلل الذي يعاني منه الفلسطينييون اليوم في ظل غياب رؤية وقيادة وطنية فلسطينية جامعة، تعيد الاعتبار للمشروع الوطني والنهج الذي يتبعه الشعب الفلسطيني للحصول على حقه في التحرر.
وفي حديثه عمّا يحتاجه الفلسطينيون بعد 26 عاماً من أوسلو، أشار فريحات إلى ضرورة البحث عن رؤية وطنية فلسطينية وعربية، والمراكمة على الجهود المبذولة في كافة أماكن تواجد الفلسطينيين، للتأكيد على حق ورواية الشعب الفلسطيني، معتبراً أن الفلسطينيين أكدوا على مدار الصراع مع إسرائيل أنهم يمتلكون أدوات نضالية تساعدهم في التحرر.
وقالت مقدمة الندوة الإعلامية، سلمى الجمل، إن الندوة مُهمة وثرية نظرا لحساسية الوضع الراهن وما يعيشه الفلسطيني الآن من تبعات أوسلو.
ورأى إيهاب محارمة من "مجموعة الروزنا الشبابية" أن الندوة خُصصت لمعالجة واحدة من المحطات التاريخية الهامة التي مرت على تاريخ الشعب الفلسطيني، والتي أسهمت في تعميق حالة الشرذمة والتجزئة الفلسطينية جغرافيا وثقافيا واجتماعيا.
وأكد أن الروزنا تؤكد في سلسلة الندوات التي تعقدها عن فلسطين أن فلسطين وقضيّتها يجب أن تبقى حيّة، وأن مواجهة حالة الشرذمة تفرض على الفلسطينيين الالتقاء في كافة أماكن تواجدهم في العالم، والبحث عن الإجابة عن السؤال: ما العمل؟
يذكر أنّ مجموعة الروزنا الشبابية في قطر هي مجموعة مستقلة تسعى إلى إثبات نفسها في المشهد الثقافيّ الفلسطينيّ خارج الأرض المحتلة. كما تنظم ندوات وورش عمل تهدف لبناء تجمع شبابي مؤثر في المجال العام خارج الأرض المحتلة، ومرتبط مع الشباب في فلسطين من أجل الدفاع عن الحقّ الفلسطيني.