خلال تجربتها التي جاوزت أربعين عاماً، قدّمت الفنانة ومصمّمة الرقص اليابانية يوشيكو تشوما (1950) أعمالاً تركّز على الحياة الاجتماعية والسياسية المعاصرة، حيث تنقل من خلالها أفكارها وتأملّاتها في قضايا عديدة، بدءاً من انخراطها في مناهضة حرب فيتنام، ووصولاً إلى انحيازها للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني، والذي يذكّرها بشعبها الذي نهض بعد الحرب العالمية الثانية.
"عمّان: الرحلة الخفية" عنوان عملها الجديد الذي وضعت مفهومه وأخرجته، وسيُعرض عند السادسة والنصف من مساء بعد غدٍ السبت في "المتحف الوطني الأردني" بعمّان، ويشاركها الإنتاج مواطنها الفنان الأدائي روجي ياماغوتشي، وعشرون راقصاً وراقصة من الأردن.
تشترك تشوما التي تقيم في الولايات المتحدة وياماغوتشي الذي يقيم في الأردن بتقديم "طرح توثيقي مبعثر من عدّة طبقات لتجاربهما مع الناس وطراز المدينة عبر باستخدام وسائل متعدّدة كالفيديو والنصوص المحكية والأجسام المتحرّكة في الفضاء والأدوات المنطلقة من صواني الكافيتيريا الحمراء، حيث يطرح العرض بشكل ديناميكي سؤال: كيف يشكل المرء تجربته؟"، بحسب بيان المنظّمين.
قدّم الفنانان أعمالاً سابقة، منها "ستّ دقائق في رام الله" عام 2011، الذي جمع بين تقنيات مختلفة بأسلوب الكولاج حيث الموسيقى والرقص في اتكاء على لغة إيقاعية تعبّر عن غضب شديد من خلال الطرق بالأقدام على خشبة المسرح بأسلوب عنيف وانفعالي.
يتبنّى العرض الجديد أسلوب مدرسة هارد نوكس، التي أسّستها تشوما عام 1980 بهدف إنتاج إعمال مثيرة للتفكير في مشهد ما بعد الحداثة، وطوّره ياماغوتشي، وسيقوم الراقصون الآتون من خلفيات مختلفة بأداء رقصات متنوّعة من الدبكة والبريكدانس وغيرهما.
ويشارك في الأداء كلّ من الراقصين أنس القطاوي، وعلاء الدين باشا، ورنيم وجيه نحاس، وعمران العمارين، وفاليريا ديميتروفا، وعاصم أبو شام، وآدم الواوي، وصالح بيلاغون، ونور الجمل، وزيد الجمل، وحنين شريم، ومحمود شريم، ومحمود، وزيكي يو، وهناء يوشيدا، وتيرا التل، وهالة الدور، وزيد الزعبي، وميرا دياب.
كما يأتي العرض مع إطلاق "ميدان مختبر عمّان للرقص" الذي ساهم في إنتاجه بما يعزّز رؤيته كحيز مجازي في عمّان يعزز الحوار عبر أنواع الرقص والمناطق الجغرافية والطبقات الاجتماعية المختلفة.