رجل/ إنسان بلا وطن محدّد؛ مواطن عالمي. لكن، هل التحرّر من الانتماءات هو تحرّر حقيقي؟ هذا هو سؤال مسرحية "الرجل القزدرية" التي تعرض، بداية من يوم غد، في فضاء التياترو في تونس العاصمة، وتستمر سلسلة عروضها الأولى حتى التاسع عشر من الشهر الجاري.
العمل، الذي أخرجه المسرحي التونسي وليد العيادي، يقدّم نصاً من أشهر النصوص المسرحية في القرن الحالي، وضعه الكاتب المسرحي والشاعر الروماني الفرنسي ماتيي فيسينياك (1956) وقد جرى تضمينه ببعض الإسقاطات السياسية من الواقع التونسي.
يقدم النص مجوعة من الحكايات الصغيرة المترابطة ضمن أجواء كابوسية، قريبة من عوالم دوستويفسكي وكافكا، يكون ضمنها "الرجل القزدرية" (أي الرجل الوعاء باللهجة التونسية) ضحية قدَرٍ مركّب من مجموعة الاختلالات الأخلاقية والاستهلاكية في المجتمع. ولعل الكلمة المفتاحية للعمل هي السؤال عن مصير نزع الحياة المعاصرة للإنسانية من الناس.
العمل من أداء كل من يسري غالاي وزياد عيادي وصلاح الدين سكوحي وأميرة خليفي وغسان حفصية وسمر غراتي.
اقرأ أيضاً: "معركة منزلية": إحراج العلاقات الزوجية