المجلس الرئاسي الليبي يستنكر "الموقف العدائي" للإمارات: منصة إعلامية لمليشيات حفتر

08 سبتمبر 2019
أكد المجلس "استمراره في دحر المعتدي" (فرانس برس)
+ الخط -
استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، بشدة ما وصفه بـ"الموقف العدائي الأخير من الإمارات، بسماحها لأن تكون عاصمتها منصة إعلامية للمليشيات المعتدية (قوات حفتر) على العاصمة (طرابلس) وضواحيها".

ويأتي بيان المجلس الرئاسي، الذي نشر في ساعة متأخرة من مساء السبت- الأحد، بعد ساعات من عقد المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري، مؤتمراً صحافياً، من أبوظبي.

وأضاف المجلس، أن "المتحدث باسم القوات الغازية عقد مؤتمراً صحافياً أطلق خلاله جملة من الترهات، وكما من الافتراءات المصاغة بمفردات تنم عن الكراهية والتحريض على سفك دماء الليبيين".

وقال إن "هذا التصرف المدان يعتبر دعماً للمعتدي لقتل الليبيين، وإشارة للاستمرار في ارتكاب الانتهاكات وجرائم الحرب ودعم المنقلبين على الحكومة الشرعية، ويعتبر خرقاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن بالخصوص".

واعتبر المجلس الرئاسي، أن "ظهور أحد العناصر المليشياوية والداعم لحكم العسكر والرافض للدولة المدنية الديمقراطية بزيه العسكري في دولة أجنبية يعبر عن تفريط جسيم بالسيادة الوطنية، ويُعرض القائم به للملاحقة القانونية".

وتابع "أن يصل الإذلال والهوان بشخص يحمل مرسوماً عسكرياً لهذه الدرجة، فهو فاجعة مؤلمة في حق الوطن لا يرتضيها أي ليبي حر يمتلك أي قدر من النخوة والكرامة، ناهيك عن احترام شرف المهنة العسكرية".

وأشار المجلس إلى أنه كان يتوقع "بعد أن اتضحت أهداف المعتدي وانكشفت أكاذيبه وتأكد فشله بعد أكثر من خمسة أشهر أن تراجع الدول الداعمة له مواقفها وتعمل على حقن دماء الليبيين، وتتخذ مواقف من شأنها الحفاظ على استقرار ليبيا".

وأكد المجلس "استمراره في دحر المعتدي مهما كان الدعم المقدم له ونحمل من يسانده المسؤولية الأخلاقية والقانونية لذلك، ولن نسمح لأحد أيا كان بالاستهانة بدماء الليبيين".


هدوء جبهات القتال

ميدانيا، يسود الهدوء الحذر، اليوم الأحد، كافة جبهات القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مكّنت قوات الجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق من تحقيق تقدمات مهمة. 

وقال المتحدث باسم مكتب الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي، عبد المالك المدني، إنّ "أوضاع الجبهات يغلب عليها الهدوء خلال ساعات هذا الصباح، مع وجود قصف مدفعي بين الحين والآخر في بعض المحاور".

وعن شكل التقدمات التي أحرزتها قوات الجيش، التابعة لحكومة الوفاق، قال المدني لـ"العربي الجديد"، إن من أبرزها "السيطرة على مواقع هامة مثل الرقيعات، وأجزاء كبيرة من السبيعة وصولاً إلى الكوبري المنطقة، ومقر مصنع الإسمنت بسوق الخميس إمسيحل وما حوله، بالإضافة إلى محطة وقود السويحلي و4 شوارع المحطة"، موضحاً أنها "جميعها مناطق محيطة بمنطقة ترهونة".

وتعد ترهونة القاعدة الأولى لانطلاق قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر باتجاه طرابلس، والتي باتت محاصرة من قبل قوات الجيش، بعد السيطرة على أجزاء مهمة حولها والاقتراب من حدودها الإدارية.

وأكّد المدني في تصريحه، أنّ قوات الجيش تمكنت من استهداف عدد من المدرعات الإماراتية وأسر عدد من مقاتلي حفتر.

ووصف المدني هجوم الساعات الماضية بـ"الكاسح"، مبيناً أنّ "صفوف قوات حفتر تعيش فوضى وارتباكا كبيرا".

يذكر أن قوات حفتر شنت حملة عسكرية على طرابلس، في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، وذلك قبل أيام من عقد المؤتمر الوطني الجامع في غدامس الليبية، برعاية الأمم المتحدة، منتصف إبريل/نيسان الماضي، يناط به وضع محددات زمنية لانتخابات عامة في البلاد وصياغة دستور دائم.

المساهمون