"الرئاسي" الليبي يعلن بدء وقف إطلاق النار في "بوسليم"

25 فبراير 2017
تعهد المجلس الرئاسي بملاحقة المخالفين للاتفاق (Getty)
+ الخط -





فيما توصلت الأطراف المتصارعة بالسلاح ليل البارحة في منطقة بوسليم إلى وقف لاطلاق النار بعد مشاورات رعاها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق انتهت إلى توقيع اتفاق لإنهاء القتال، قال المجلس الرئاسي، في بيان له، إنه "سيستمر في عمله لإنهاء مظاهر التسلح كافة الخارجة عن القانون وشرعية حكومة الوفاق الوطني وخروجها من العاصمة وفقًا للترتيبات الأمنية والقرارات السابقة بالخصوص".

كما تعهد المجلس في بيانه بــ"ملاحقة المخالفين لذلك والقبض عليهم لمحاكمتهم أمام القضاء".

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس لليوم الثاني على التوالي، مواجهات بين القوات التابعة لحكومة الوفاق والقوات التابعة لحكومة الإنقاذ، سقط على إثرها قتيل مدني وعدة جرحى مساء أمس الجمعة.



إلى ذلك، أكد رئيس المجلس البلدي لمنطقة بوسليم، عمر الحامدي، أن قوة مشتركة من قبل وزارتي الداخلية والدفاع بحكومة الوفاق انتشرت على طول خط التماس بين معسكرات الكتيبتين المتقاتلتين.

وأوضح الحامدي في تصريحات لــ"العربي الجديد" أن "الأطراف التزمت بوقف نهائي للقتال وبدأت بسحب مقاتليها إلى معسكراتهم فيما تتولى لجنة مؤلفة من عديد الأطراف مراقبة تنفيذ الاتفاق والحيلولة دون خرق بنوده".

وقال "المجلس الرئاسي تعهد بجبر الضرر وتعويض الأهالي المتضررين ولا سيما عن ممتلكاتهم الخاصة لكن الأولوية لدينا الآن هي إعادة الحياة لأجزاء الحي التي تضررت ونزح أهاليها".

من جانبه قال آمر مديرية أمن طرابلس، صلاح السموعي "لقد كنا على اتصال بطرفي القتال وتأكدنا من سريان ونفاذ الاتفاق ولذا سمحنا للأهالي بالعودة لمنازلهم"، معبراً عن أسفه إزاء حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالحي جراء القتال.


وقال في حديث لــ"العربي الجديد" نتعاون مع مجلس بلدية المنطقة والهلال الأحمر في تقديم أي عون ممكن للأهالي، كما أننا نشرنا عناصر من الشرطة والمرور في الطرقات"، مؤكدا زوال الخطر بشكل نهائي عن المنطقة.

وشاهد مراسل "العربي الجديد" فرقاً من القوة المشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية تنتشر على الخط الفاصل بين منطقتي بوسليم والهضبة، فيما انتشر عناصر للشرطة والمرور في نقاط التقاطع بالطرقات الرئيسية.

وبدأت مظاهر الحياة تعود بشكل تدريجي في الحي إذ إن محطات الوقود وبعض المحال التجارية بدأت في بث مظاهر الحياة، لكن أجزاء أخرى لا تزال مهجورة إلا من بعض سكانها الذين قدموا إليها لرؤية حجم الدمار والأضرار الكبيرة التي لحقت بمساكنهم.