"الدولي للحكايات": القصة الشعبية والمسرح

تحت شعار "حكايات أفريقيا" تتواصل فعاليات "المهرجان الدولى للحكاية والفنون الشعبية" حتى غدٍ الأحد في مدينة زاكورة المغربية.

المهرجان يندرج ضمن التظاهرات التي زادت في العقد الأخير وتتخصص في الثقافة الشفهية والتراث اللامادي، بوصفه تاريخاً موازياً للتاريخ الثقافي المدون.

المشاركات تتجاوز القارة الأفريقية، فإلى جانب الفعاليات من مصر، والكونغو، وتشاد، والكاميرون، والسنغال، وجنوب السودان، وساحل العاج، والكونغو برازافيل، وبوركينا فاسو، تحضر فرق من فلسطين والصين.

يسعى المهرجان وفقاً لبيان انطلاق الدورة الخامسة منه إلى "تثمين الثقافة والإنسان، وتشجيع الحكاية، وإطلاق طاقة الإبداع والاكتشاف والتعبير"، فهو بمثابة "لحظة خاصة للاقتراب من المحكي الأصيل والفنون الشعبية".

شخصية التظاهرة التي يتم تكريمها هذا العام هي المسرحي المغربي عبد الكريم برشيد (1943)، الذي يرتبط اسمه بنظرية "الاحتفالية" في المسرح العربي، فقد انخرط في هذا المشروع منذ مطلع السبعينيات، مؤلّفاً ومخرجاً ومنظّراً، وعكف على مدار عقود على تطوير فكره المسرحي وإضافة تصورات ورؤى جديدة للمسرح المغربي بشكل خاص، والعربي.

يأتي تكريم برشيد في إطار موضوع المهرجان؛ الحكاية والفنون الشعبية، بالنظر إلى اشتغاله على التراث بشكل مغاير، وتقديمه شخصيات عرفها تاريخ الروي العربي وحيّنها لتصبح متاحة على المسرح الراهن، كما فعل في "ابن الرومي في مدن الصفيح" و"امرؤ القيس في باريس" و"عنترة في المرايا المكسرة".

كما يلقي برشيد محاضرة ضمن برنامج المهرجان، إلى جانب المخرج والكاتب المسرحي المغربي عبد المجيد شكير حول التراث والحكاية الشعبية وعلاقتهما بالمسرح.

يتضمن برنامج الفعاليات جلسات ليلية بعنوان "ليلة الحكي"، تتضمن عروض حكواتي فردية وأخرى جماعية وأمسيات تقدم خلالها فرق الفلكلور مجموعة من الفنون الشعبية وفنون الشارع، وعروض مسرحية وفقرات احتفالية خاصة بالأطفال.

يشارك في التظاهرة كل من المغربي محمد عاطر، والحكواتي السنغالي سيرين ندياي، والحكواتي البوركينابي فرنسوا مويس بامبا.