"الدولة الإسلامية" أم "داعش"؟

07 يوليو 2015
يرفض التنظيم استعمال لقب "داعش" للإشارة إليه(Getty)
+ الخط -
مع تمدد إرهاب تنظيم "الدولة الاسلامية"، يولد توجّه عام في الإعلام الغربي لإلغاء تعبير ISIS أو لقب "الدولة الإسلامية في العراق وسورية" واستبداله بـ "داعش". وتأتي هذه المبادرة كبروباغندا ضد تمدد التنظيم وصورته الرسمية على الخريطة السياسية. 

وقالت النائب في البرلمان البريطاني، تاسمينا أحمد شيخ، في مقابلة صحافية: "شهدت في الآونة الأخيرة، تشجيعاً كبيراً في استرجاع لقب "داعش" بدلاً من "الدولة الإسلامية"، من الكثير من السياسيين، وكنت سعيدة بتضامن وزير الدولة لشؤون الدفاع، مايكل فالون".

وكان رئيس الحكومة البريطانية، دايفيد كاميرون، قد طلب من "بي بي سي" اعتماد تعبير "داعش"، بدلاً من "الدولة الإسلامية". معتبراً أنّ في التعبير الأخير إهانةً للمسلمين. من جهتها، ردّت "بي بي سي" برفضها تغيير مصطلحاتها، مؤكدةً أن هذا اسم التنظيم وهي تلتزم به. الأمر الذي اعتُبر تعاطفاً مع التنظيم.

ونقلت تاسمينا عن فالون قوله رداً على سؤال حول ذلك في البرلمان: "أتضامن مع هذا المطلب. حلفاؤنا في الخليج يستعملون تعبير "داعش"، وكما طلب كاميرون، علينا حثّ "بي بي سي" على استعمال التعبير أيضاً". وأضاف: "نحن نستعمل تعبير ISIL (الدولة الإسلامية في العراق والشام). وربّما يكون الوقت متأخراً لاستبدال هذا التعبير بـ"داعش"، لكن علينا محو أي إشارة إلى شرعيّة التنظيم".

وكان مدير "بي بي سي"، طوني هول، قد تجاهل عريضة موقعة من 120 برلمانياً، تدعو إلى استخدام لقب "داعش". وبرّر هول عدم تجاوبه مع العريضة. معتبراً أنّ "على القناة أن تكون عادلة مع تسمية هذه المجموعة، إلا أنّه سيحاول أن يعتمد عبارة "الجماعة التي تعتبر نفسها دولة". وأغضب هذا الأمر البرلمان البريطاني.

ويرفض التنظيم الإرهابي استعمال لقب "داعش" للإشارة إليه. وفي تقارير سابقة، توعّد التنظيم بـ"قطع لسان مَن يُشير إليه بهذا التعبير".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، دعا رئيس الحكومة الأسترالية، طوني أبوت، إلى عدم استخدام مصطلح "الدولة الإسلامية"، لإن في ذلك اعتراف بهذه المجموعة الإرهابية، مما يسيء الى سمعة الدين الإسلامي". وقال أبوت: "إذا كان لقب "داعش" يزعج هذه المجموعة... فهو، حتماً، أمر يروقني". 


اقرأ أيضاً: تدمر: ساحات رقص... ساحات إعدام
المساهمون