"الدودة الجيّاشة" تهدّد محاصيل الزراعة المصرية

13 ابريل 2019
رش المبيدات في حقول محافظة المنوفية (فرانس برس)
+ الخط -


حذّرت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، من خطورة فراشة "دودة الخريف الجيّاشة" على الزراعات المصرية التي ظهرت بالقرب من الحدود المصرية - السودانية، وتكمن خطورتها في أنها تفتك بـ80 نوعاً من الزراعات، مع سرعة انتشارها، إذ إنها تطير لمسافة 100 كيلومتر في الليلة الواحدة.

وقالت وزارة الزراعة المصرية في بيان الجمعة، إنها أجرت تدريباً على مكافحة هذه الآفة من خلال نموذجين؛ الأول على محصول الذرة باعتباره المحصول المفضل لدى الآفة، محملاً على زراعات الفلفل، والثاني على محصول الذرة أيضاً لكن غير محمل على زراعات أخرى.

كما تم التدريب على تركيب واستخدام المصايد الفرمونية، إضافة إلى استخدام تطبيق المحمول كأحدث تكنولوجيا تستخدمها الزراعة، للتعامل مع الحشرة الجيّاشة في حالة دخولها إلى البلد بغرض تسهيل الفحص الحقلي وتسجيل البيانات إلكترونياً.

من جانبها، أعلنت نقابة الفلاحين تنظيم عدد من الندوات في جميع أنحاء مصر، ابتداءً من أول مايو/ أيار المقبل، بالاستعانة ببعض الخبراء لتوعية المزارعين بكيفية القضاء على ما تسمى الدودة "الجياشة".

النقيب العام للفلاحين حسين عبدالرحمن أبوصدام، قال إن الحشرة انتشرت في السودان قرب الحدود المصرية، وتصيب أكثر من 80 نوعاً من النباتات كالذرة الشامية والذرة الرفيعة والقطن والأرزّ والقصب، وتسبب أضراراً مدمرة للمحصول قد تصل إلى 50% من الإنتاج.

وتوقع أبوصدام في بيان، دخول الحشرة بصورة كبيرة إلى مصر بعد ظهورها بالسودان، وقدرتها الفتاكة على التكاثر السريع والطيران لمسافات طويلة، إذ إنها تطير لمسافات تصل لـ100 كيلومتر في الليلة الواحدة.

وحذّر من أن اليرقة الواحدة خلال حياتها تضع ما يقرب من ألف بيضة، ودورة حياتها قصيرة تصل لنحو 30 يوماً خلال فصل الصيف، و60 يوماً فى الربيع والخريف، وتستغرق من 80 إلى 90 يوماً خلال فصل الشتاء.

ونصح أبو صدام المزارعين بضرورة زراعة الذرة مع محاصيل أخرى مثل البطاطا الحلوة، وتجنب الزراعة المتأخرة، مع جمع بيض الحشرة والتخلص منه وقتل اليرقات الموجودة على أوراق النبات، مع الرشّ بالمبيدات النباتية المستخدم فيها نبات النيم أو أي نبات آخر.

وتابع: "يمكن وضع الرماد أو التربة أو الرمال في قلب النبتة المصابة، الذي تقتات عليه الدودة، مع حماية وتشجيع وجود العوامل البيولوجية الطبيعية التي تحمي النبات مثل النمل وإبرة العجوز، والكائنات المسببة المرض لهذه الحشرة كالفيروسات والفطريات والبكتيريا".


وطالب وزارة الزراعة باتخاذ الإجراءات اللازمة والوقائية، لمنع دخول وانتشار هذه الحشرة المدمرة لمصر، وسرعة التحرك في حالة دخولها مع توفير المبيدات اللازمة لمقاومتها بأسعار منخفضة وكميات مناسبة.

تم اكتشاف الحشرة لأول مرة في وسط وغرب أفريقيا أوائل عام 2016، وانتشرت في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ووصلت مؤخراً إلى اليمن والهند، وتتغذى على أكثر من 80 نوعاً من النباتات.
المساهمون