"الحوار والأخلاق": عودة إلى أسئلة طه عبد الرحمن

26 ابريل 2016
(طه عبد الرحمن)
+ الخط -

تنظّم جامعة "شعيب الدكالي"، في مدينة الجديدة المغربية، يومي الثالث والرابع من أيار/ مايو المقبل مؤتمراً دولياً حول "إشكال العلاقة بين الحوار والأخلاق في الفكر المعاصر: مشروع الفيلسوف طه عبد الرحمن نموذجاً".

وقال القائمون على المؤتمر، الذي يُنظَّم في دورته الثالثة بالتعاون مع جامعتي "القاضي عياض" و"ابن زهر" إنه "يأتي في وقت يشهد تحدياً جديداً يتّصل بموضوع الحوار والأخلاق باعتبارهما مكوّنين من مكوّنات الفكر المعاصر، ومظهَرين من مظاهره، يتقوّى بقوَّتِهما، ويضعف بضعفهما، ويكاد يتلاشى بغِيابهما".

يضيف البيان: "أنه أصبح يثبت تدريجياً أن عصر الفيلسوف الأكاديمي المنغلق الذي يمارس التفكير النظري في قضايا المعرفة والوجود والقيم لم يعد كافياً، بل لابدّ من إسهامه في الإشكالات التي يطرحها الحوار ومقتضياته، وأن ينفتح على عالم الأخلاقيات وما يتّصل بها من تطبيقات في مجال السياسة والاجتماع والطب والدين والقانون وغيرها".

يناقش المؤتمر مشروع عبد الرحمن (1944) الذي يعتبر الأخلاق أفقاً للحوار والفلسفة، وبوّابة الرئيسة لإعادة إحياء الإنسان؛ إذ يُقدّم في مشروعه رصداً فكرياً وفلسفياً للتحوّلات التي فرضتها القواعد الأخلاقية العالمية على الإنسان المعاصر، باعتبار أنه يعوّض الأخلاقية بالعقلانية المجرّدة التي هي أقلّ رُتب العقلانيات الإنسانية.

يبحث المحاضرون كيف استدل الفيلسوف المغربي على هذا المبدأ في كتبه العديدة؛ ومنها "سؤال الأخلاق" و"سؤال العمل" و"روح الحداثة"، والتي اعتبر فيها أن جميع أفعال الإنسان، بما فيها أفعال العقل، خُلقيةً، فيلزم أن يكون العقل جزءاً من الأخلاق، بمعنى أن يصبح العقل تابعاً للأخلاق في الأفعال والتصرفات.

تتوزّع أعمال المؤتمر على خمسة محاور؛ وهي: "مفهوم الإنسان بين العقلانية والأخلاقية"، و"المقتضيات الأخلاقية للحوار"، و"النظريات الحوارية المعاصرة ومواقفها من الأخلاق"، و"الحوار والأخلاق بين الترشيد والتجديد"، و"التواصل والحوار الحضاري".

المساهمون