"الحشد الشعبي" يهدد مسؤولين عراقيين كشفوا جرائمه في الفلوجة

24 يونيو 2016
"الحشد" هدد بـ"اتخاذ إجراءات عنيفة" (Getty)
+ الخط -
كشف عضو في مجلس محافظة الأنبار، اليوم الجمعة، عن تلقي عدد من أعضاء المجلس، ومسؤولين آخرين، تهديدات مباشرة من مليشيا "الحشد الشعبي"، بسبب مواقفهم الأخيرة التي كشفوا فيها عن انتهاكات "المليشيا".

وقال العضو، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إن "بعض مسؤولي المحافظة تلقوا رسائل واتصالات هاتفية من قيادات في مليشيا الحشد، تنصحهم بالتخلي عن التصريحات التي تتحدث عن انتهاكات المليشيا في الفلوجة".

وبيّن أن مليشيا "الحشد"، هددت بـ"اتخاذ إجراءات عنيفة بحق أي مسؤول يشير علانية أو ضمناً إلى عمليات نهب وحرق لمنازل المدنيين في المدينة".

كذلك، لوحت المليشيا بقطع طريق "بزيبز" الذي يربط الأنبار بالعاصمة العراقية بغداد، بوجه المسؤولين المحليين في المحافظة، وفق المصدر، الذي أشار إلى وجود رسائل وتسجيلات تثبت ذلك.

واتهم سياسيون وأعضاء في مجلس محافظة الأنبار، في وقت سابق، مليشيا "الحشد الشعبي"، بارتكاب مجازر وعمليات إعدام جماعي بحق النازحين الفارين من مدينة الفلوجة.

وأعلن محافظ الأنبار، صهيب الراوي، مقتل 49 عراقياً، وخطف أكثر من 600 آخرين على يد المليشيا في بلدة الصقلاوية (10 كلم شمال الفلوجة).

الى ذلك، دعا عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار، حامد المطلك، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ووزيري الدفاع والداخلية خالد العبيدي ومحمد الغبان، لزيارة الفلوجة، لـ"مشاهدة ما يجري من انتهاكات بأم أعينهم".

من جهته، طالب عضو مجلس محافظة الأنبار، جاسم الحلبوسي، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بمحاسبة الخارجين على القانون الذين تجاوزوا على حرمات ومساجد الفلوجة، داعياً خلال مؤتمر صحافي الليلة الماضية، إلى "الابتعاد عن الوعود والقيام بإجراءات فعلية".

وأضاف "يوجد ضحايا أبرياء قتلوا على يد بعض عناصر الحشد"، موضحاً أن "الحكومة المحلية في الانبار، لا تزال تجهل مصير الكثير من مواطني المحافظة".

وكان المئات من عناصر مليشيا "الحشد الشعبي" قد دخلوا، اليوم، مدينة الفلوجة مرتدين زي الشرطة الاتحادية، وفق مصادر "العربي الجديد"، التي أكدت أن هؤلاء "اقتحموا الأحياء السكنية الخالية من المعارك، ونفذوا عمليات سرقة وتخريب وحرق غير مسبوقة في المدينة".