عززت مليشيات "الحشد الشعبي" في العراق، أخيراً، وجودها في المناطق المتنازع عليها بين الأكراد من جهة، والعرب والتركمان من جهة أخرى، فيما أوضح قياديون بالمليشيات أن هذه الإجراءات جاءت للحد من هجمات تتعرض لها هذه المناطق.
وأكد مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات من مليشيات "الحشد الشعبي" انتشرت في بلدة طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، وأطراف مدينة كركوك (شمال العراق)، مبيناً أن هذا الانتشار يتزامن مع تدهور أمني في هذه المناطق التي تتعرض لعمليات اغتيال وتفجير واستهداف متكرر.
وأشار إلى أن تعدد المرجعيات الأمنية هناك يربك الوضع الأمني ويفسح المجال للخروقات التي بدأت تزداد يوماً بعد آخر، موضحاً أن عناصر "الحشد الشعبي" يقومون بعمليات أمنية مكثفة كتسيير دوريات ونصب نقاط تفتيش في بلدة طوزخورماتو.
من جهته، أعلن المتحدث باسم مليشيات "الحشد الشعبي" في طوزخورماتو، علي هاشم، عن تحريك قوة جديدة إلى البلدة، مبيناً أن هذا التحريك جاء نتيجة لوجود مسلحين مجهولين يقومون باستهداف طوزخورماتو بقذائف الهاون.
وتابع هاشم، خلال تصريح صحافي، أنّ "قوة الحشد في المنطقة قليلة لذا ارتأت قياداته استقدام المزيد من عناصر الحشد بهدف القضاء على هؤلاء المسلحين، وحماية المنطقة من هجماتهم".
ويأتي قيام مليشيا "الحشد الشعبي" بتعزيز وجودها في طوزخورماتو على الرغم من إعلان الحكومة العراقية في وقت سابق عن إرسال قوة من الرد السريع إلى البلدة للتمركز فيها بهدف ضبط الأوضاع الأمنية المتدهورة هناك.
في هذه الأثناء، يستمر التدهور الأمني في محافظة كركوك المجاورة التي شهدت، بحسب مصادر أمنية قيام عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي بقتل آمر كلية الأركان السابق اللواء الركن المتقاعد، أنور العبيدي، في قريته (تل خديجة)، التابعة لبلدة الحويجة جنوب غرب كركوك.
ودعا محافظ كركوك، راكان الجبوري، في بيان، الشرطة الاتحادية التي تسلمت ملف الأمن حديثاً بدلاً عن الجيش؛ إلى تسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم في أسرع وقت ممكن، موضحاً أن هذه الدعوة تنسجم مع تأكيد الحكومة العراقية المتكرر على ضرورة إعادة الأسر النازحة.