"الحزب الإسلامي" العراقي: لا وجود للمصالحة الوطنية

11 يناير 2015
تشكيكات في إتمام "المصالحة الوطنية" (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
قال الأمين العام لـ"الحزب الإسلامي" العراقي، إياد السامرائي، إنّ "المصالحة الوطنية، باتت شعاراً للاستهلاك الإعلامي ولا وجود لها على أرض الواقع"، مؤكّداً أنّ "المصالحة الحقيقية إنما تتحقق بإرجاع المهجرين إلى ديارهم بحماية الدولة وعدم التجاوز عليهم، وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وبدء صفحة جديدة".

وأضاف السامرائي، خلال حضوره احتفالية المولد النبوي التي أقيمت في مدينة أربيل، أنّ "الدولة العراقية بحاجة اليوم إلى إعادة التشكيل على أسس صحيحة وتحديد شكلها الذي يحظى بالإجماع الوطني"، مجدّداً دعوته إلى "تشكيل قوات الحرس الوطني من أبناء المحافظات أنفسهم، لأنهم الأعلم بشعابها ودروبها وخيارها وأشرارها، وأن تكون جزءاً من المنظومة الأمنية لا خارجة عنها أو مكافئة لها".

وأشار إلى أنّ "الثروة المالية الوطنية اليوم مهدورة، وأنّ سرقة المال العام التي اتسعت في ظل تفشي الفساد في مؤسسات الدولة، حرمت العراقيين من الاستفادة منها، في ظل غياب مشاريع التنمية والعمران في بلدنا الغني"، داعياً إلى "جعل مكافحة الفساد ووضع الخطط التنموية العاجلة في صلب اهتمامات الحكومة".

ويدفع المواطن العراقي، ضريبة أزمة الثقة المتجذّرة بين الكتل السياسية المتصارعة على المصالح الشخصية والحزبية في البلاد، ولم يراع السياسيون في أحلك الظروف مصير المواطن الذي يُقتل ويُهجّر ويُخطف ويُلقى خلف القضبان، فيما يشكّك مراقبون من قدرة البلاد على تجاوز إرساء دعائم "المصالحة الوطنية".